المقالات

نواة الناتو العربي..برعاية طويل العمر

1870 2018-10-17

عبدالامير الربيعي 
بعد قرون من الهيمنة، وخرافة الاستكبار العالمي، والدولة العظمى، يسجل محور المقاومة ضربات قاسمة، هذه الضربات المتتالية باتت ترعبهم، وأصابتهم بذعر افقدهم صوابهم، حيث أصبحت خرافة الدول العظمى تتلاشى، وأنظار العالم تتوجه نحو محور المقاومة، وأصبح توقيتهم بتوقيت العاصمة طهران بدلاً عن چرنش، فمشروع الأمة الواحدة، أصبح يسجل الهجمات واستحواذه على خيوط اللعبة، وخرج من خندق الدفاع والهجمات المرتدة.
مؤامرة الناتو العربي، تحوك التآمر على القضاية المصيرية وهدفها محور المقاومة، الذي يعلمون هو من قطع الطريق على إستراتيجياتهم، وقسم ظهر الحلفاء المحليين، بعد أبعادهم عن تشكيل الحكومة العراقية، الناتو العربي سيكون بأموال سعودية وبقيادة أمريكية وقوى بشرية مصرية وسودانية ومغربية، وقواعد إماراتية بحرينية جاهزة منذ زمن، الخطر قادم وعلى الجميع الانتباه واليقظة، لتفويت الفرصة من جديد، الهدف القادم سيكون أقصى من كل ما سجل سابقاً.
لا يعد الناتو العربي فكرة وليدة اليوم، فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربي وإلى اليوم، لم تبارح فكرة إنشاء هيكل أمني، لمواجهة التهديدات التي تواجه الزعامات المخضرمة والمتربعة على عروش السلطة، والحكومات الدكتاتورية، والدول والأنظمة الغربية، تزيد من مطمع الحكام و عقول القادة العرب من المحيط إلى الخليج، رغم الاختلافات بينهم حول شكل القوة المقترحة ووظائفها، وأهدافها وطريقة عملها وهيكل قيادتها.
هذه الخلافات جعلتهم يسلمون الجمل بما حمل إلى "التحالف الصهيو امريكي"، وهي اختلافات ليست جديدة، بالجذ ورها تعود إلى العهود الأولى لاستقلال بلاد العرب، حين فشلت الدول العربية حديثة العهد في الوصول لإطار للأمن الجماعي بسبب الخلافات المبكرة داخل جامعة الدول العربية منذ الأشهر الأولى لتأسيسها، وهذا ما سهل تطبيق وعد بلفور المشؤوم، وباقي الحلوف والمعاهدات، التي لم تجلب سوى التفرقة والهلاك.
تخبط ما يسمون بالقادة العرب، جعلهم مأسورين لكراسيهم، وحولهم عبيداً للعم سام وقراراته، وبدء العبودية مرحلة جديدة، بعد ان أوهمهم ان محور المقاومة هو عدوهم،وجعل من الجمهورية الإسلامية أسطورة الديناصور المرعب، وإسرائيل صديقة حميمة، فسحقا لحماقة وسذاجة طويل العمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك