المقالات

همام حمودي يحرق رجاله!!

2080 2018-10-15

أمل الياسري
الإنتصار على الأعداء يتطلب يحتاج الى مراجعة ذاتية، والى تصحيح للإخطاء، والى تعديل المسارات، والى نظرة موضوعية بعيدة عن التبرير، والحقيقة إن إمتيازات المسؤول في العراق شيء مخيف، أساسه أنهم تفننوا في طرق الفساد المالي والإداري، ومثل هذا الوضع يجب أن يقاس بحجمه وعمقه، ونحن أمام مرحلة خطيرة، وجرحنا واحد وعدونا واحد، لذلك وجب التصدي لآفة الفساد، مهما كانت التضحيات.
قيل أن الثورات تحرق رجالها، فالرعيل الأول المجاهد من قيادات المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، وبضمنهم الشيخ همام حمودي كانوا، وما زالوا يحترقون من أجل قضيتهم الأولى والأخيرة، وهي قضية الوطن والمواطن، وهم فرحون بهذا الإحتراق الوطني، لذا كثرت مطالباتهم بوضع آليات وسياقات محددة، وواقعية، وعاجلة لمكافحة الفساد أينما كان، ثم أننا نحارب منذ عام (2003 ) ولحد الآن، ضد العصابات المتعطشة للدماء، فما الفرق بين مَنْ يسفكها من التكفيريين، وبين مَنْ يمتص دماء الشعب بفساده وسرقاته؟!
أي إنفاق بعيد عن الهدف يكون في غير محله، والأمر ينطبق على حقيقة ما ينفق في موازنات العراق الإنفجارية، من إختراعات في أبواب الفساد، والإنفاق غير المشروع بمشاريع وهمية، أو حملات دعائية، ولم يتذكر أحد قول الإمام السجاد (عليه السلام): (إن من سعادة المرء أن يكون متجره في بلاده)، والرسالة موجهة الى مَنْ يمستثمرون ملياراتهم السحت في بنوك الدول الأجنبية!! 
رجالات المجلس الإسلامي العراقي الأعلى كانوا وما زالوا ينادون، بأن الخدمة ليست شعاراً وإنما أمر واقع، وعمل مخلص ونية صادقة تطبق على أرض الميدان، ولكي يتحقق هذا الواقع، لا بد من مكافحة الفساد بكل أشكاله، حتى وأن أفنى الرجال المجاهدون أعمارهم، وحرقوها جهداً وسهراً في هذا الأمر، لأجل الوطن وبلا هوادة، لذلك فإن إستلهام المناسبة (مرور 37 عاماً لتاسيس المجلس الأعلى)، لمعرفة إستحقاقات المرحلة القادمة ومحاربة الفساد، ويعد من أولويات مهام الحكومة القادمة في البناء والتغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك