المقالات

رفقا بعادل عبد المهدي يا قوم


محمد كاظم خضير 

في العراق -بصفة عامّة- نُحمِّل رئيس الوزراء مسْؤولية أَيِّ إخفاق، ونَنسُب إليه-في المقابِل- كُلَّ نجاح !
حَبَّذا لو خَفَّفنا بعض الشيء من الانتقاد والإطراء الزائديْن (ما زادَ على حدّه، انقلبَ إلى ضِدّه).
علينا أن نُدرِك أنّ مؤسسة الرئاسية، في الدول التي يوجد فيها فصل بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، ليست مُطلقةَ اليَدِ في اتخاذ جميع القرارات أو تنفيذها (لكل سلطة صلاحياتها). ثم إنّ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، لا يمتلك عَصًى سحريّة تمكنه-بين عشية وضحاها- من النهوض بالبلد.

يُضاف إلى ذلك أنّ الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي (أيَّ رئيس الوزراء آخر )، لن ينجح في تحقيق ما نَصْبُو إليه إلّا إذا كان معه مَن يشدّ عَضُدَه. بمعنى أنه لا يجوز-وليس من الإنصاف والموضوعية في شيء-أن يُنسَب إلى رئيس الوزراء أَيُّ نجاحٍ أو فشل، دون الإشارة إلى دور رجال البلد ونسائه في كل ذلك.
يَترتَّب على ما ذُكِر أنّ نجاح رئيس الوزراء ، رَهِين بقدرة أبناء البلد على المساهمة الفاعلة في تحقيق هذا النجاح. ومِن ثَمَّ، فإنه لا يجوز أن نتخذ من الرئيس الوزراء مِشْجَبًا نعلِّق عليه إخفاقاتٍ شاركنا جميعًا-بشكلٍ أو بآخَرَ-في أسبابها.
لا بدّ للشعب-كل حسَب موقعه وحدود مسؤولياته- أن يقوم بواجبه الديني والوطني والإنساني، في ضبط هذه العملية المعقدة المتجسدة في العلاقة بين الرئيس الوزراء والشعب. مع التنبيه على ضرورة التقيُّد بحد مقبول من الاحترام المتبادل بين الطرفين (الحاكم والمحكوم).
ينبغي لنا جميعا-دون استثناء- أن نتحمل مسؤولياتنا في بناء بلداننا وتقدمها وازدهارها، في جو يسوده النظام والانتظام والوئام والسكينة والتعاون والتعاضد والتكافل والتراحم والاحترام والمحبة...وفي ذلك ضمان للأمن والاستقرار والمحافظة على المكتسبات والبناء عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك