مصطفى كريم
النهر يشكو من قلة الماء والأهوار قد جفت ومن قساوة الصعاب يولد الأحرار . منذ ذلك الحين الذي يتميز بولادات جهادية لمواجهة أعتى الأنظمة الدكتاتورية ( البعث المجرم ) حينها أخذ القوم على عاتقهم مزج الماء بالدم ليسقى القصب بعد جفاف ، ورائحة البارود تشمها الحياة كالحياة فبارود الجهاد يهدف الى السلام وتحقيق العدالة آنذاك .
اليوم في ذكرى تأسيس مركز نقطة الجهاد ومحور ولادة كل الفصائل والتيارات الجهادية التي تخوض حربٍ على مختلف الجبهات مع صدام المقبور ، لابد من الحديث عن محور تلك التيارات و محور القيادة واحدة التي تحد حدوها بالتمثيل لكل المقاومات الجهادية تحت غطاء قيادتها ، ذلك التيار العظيم والمحور الاساس هو ( المجلس الأعلى الإسلامي ) الذي خاض تجارب الجهاد بالعدة والعدد ، ليخوض اليوم جهاد البناء وتقوية الدولة والعمل بكل العناصر التي قدمت الكثير من الشهداء من اجل رفض الدكتاتورية ومن اجل أن ينعم الناس بحياة كريمة .
لا شك والتيار لذلك الشهيد الحي محمد باقر الحكيم قدس الله سره الذي قاد الحراك للمجلس لأعلى المراتب العلو والرفعة ،
ومنه تميز الحراك ليكون أول حراك عسكري وتيار سياسي يقود بقية الفصائل التي أنجبها من رحمهَ كبدر الظافرة وجموع المجاهدين البواسل ، منهم من قضى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
أنطلاقة تيار الشهيد المحراب كانت أنطلاقة قوية ، فقد كان لا يحتاج لعمل كثير ليتوج سريعاً بالقيادة الروحية فهو يملك محمد باقر الحكيم قدس سره كما ذكرت ، ولم يحتاج لقوة عسكرية جهادية لا توفر الوقت لمواجهة البعث لانه يملك لكل مقاتل عنوان وصفات القائد والاسماء كثيرة لا يدونها الحبر مستهلٍ بها لوقعها التاريخي العظيم بل لا يدونها لكثرة الاسماء العظيمة التي ضحت بالغالي والنفيس ، كما لم يحتاج ذلك التيار الذي كتب تاريخه بالدم لأشخاص يطوروا أنفسهم بالسياسة فهم ليسوا حديثي عن عالمهم المتميز بالصعاب والعقبات التي واجهتهم ، وهذه كانت كفيلة بأن تزرع بذور فكرا سياسي له تأثيراته في العالم الأسلامي ليس على مستوى العراق فقط .
وما أن انتهى دوي الرصاص حتى مسك هذا التيار القلم ليعلن عن مواجهة سياسية جديدة من شأنها انقاذ العراق بعد السقوط ولا سقوط بعد اليوم فالقيادة قد تسلحوا وتصفوا بها منذ سنين طويلة .
كانوا ولا زالوا يؤمنون بتوفير القوة الازمة لردع الأعداء فيعملون بجد لحين بزوغ فجرا عراقي جديد ليطمئنوا على تضحياتهم انها لم تذهب سدى .
فالاحرار لا يملكون الكثير بل يملكون الكثير مما يملكه الناس فقط ،
ولا شيء يوقف تضحياتهم سوى أن يرو العيش الكريم والقانون يمضي والعدالة توزع على جميع أفراد المجتمع العراقي الأبي .
فمن رحم العراق ولد التيار صاحب التاريخ المكتوب بالذهب ومن رحم الأهوار ولد التيار صاحب الجهاد والأباء ومن رحم البلاد ولد التيار صاحب السياسة والعمل ، مضحيا كما عهدناه وقول خطاب الفصل وضعه قائدهم الحكيم منذ ذلك الحين وهو يرن خطابه بمسامعهم وهم على العهد باقون متمسكون بالمرجعية الرشيدة فكما ينظرون للعراق الجديد بعين السياسة المقتدرة ، ينظرون للقيادة المرجعية على أنها صمام الأمان ، بها الخلاص والتخلص من شرذمة الفاسدين الذين عاثوا بالأرض الفساد فما لمواجهتم الا التخلص من أحلامهم التي تريد النيل من العراق المرجعية وعراق الحكيم .
https://telegram.me/buratha