المقالات

وزراء..عبر الأميل

2413 2018-10-09

عبدالامير الربيعي

سابقة لم تحصل من قبل، و حصرية وبنكهة خاصة، أحدثت انتقاله، بكتابة تاريخ تشكيل الوزارة العراقية، وهي إن يتم طلب شغل، منصب وزاري عبر الانترنيت، والمقدمين باتوا بالجملة، الجزء منها طلبات حقيقية، والأخر من لم يجد رزقاً يقوت يومه، فيضرب حجارة بالظلمة.

عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف، في خطوة ذكية، والمعروف عن طريقة تفكيره، بالدهاء الاقتصادي، وأصحاب العقول الاقتصادية، يكون تفكيرهم حسب رأي علماء النفس رياضياً، إي كل ما يفكر به، يحوله إلى لغة أرقام وفرضيات ومعادلات حسابية، ومنذ يوم تكليفه، وهو يحاول جمع وتوحيد الصف العراق السياسي، باستخدام الضغط الشعبي من خلال الأطروحات، التي تناغم عاطفة الجماهير الغاضبة، وهذا من خلال رسم ملامح الوزارة القادمة، ودبلوماسيته المميزة مع جميع القوى، والسفارات والممثليات والبعثات، وفي سلسلة، إجراءات وان كانت ضبابية، لغاية اللحظة، الا انه استطاع دغدغة مشاعر الشعب، وأخرها طلبات التأثير، عن طريق الاميل، والذي يحمل في طياته، رسائل متعدد، منها سياسية، حيث يبلغ الساسة، انه يستطيع جلب من بين٣٠مليون عراقي،ثلاثين وزارة دون التوقف عند بيرقراطيتكم،والرسالة الأخرى، يريد وزراء يعلمون عملهم وحجم تكليفهم، وذلك من خلال استمارة التقديم والمعلومات المطلوبة،فهو درس لكل الطامعين والطامحين بجلوس على كرسي، ولكي يحترمون أنفسهم وشعبهم، أصحاب رؤية وخطة إستراتيجية، بالوصف العام وزراء خارقين، قواعد اللعبة السياسية التي أسست بعد٢٠٠٣.

هذا الزوبعة، لها عدة اتجاهات، أما إن تدمر كل الموجود، وتبني من جديد، وتحقق ما لم يتحقق، على مدار خمسة عشر عام، وتفتح أبواب السماء، قبل أبواب المرجعية، من جديد لأعضاء الحكومة، أو تبقى زوبعة في فنجان، تدور حول قطب واحد، وتلف حول نفسها، وتكون نهايتها كنهايات الأفلام المصرية، فالبعض مترقب والأخر متربص، والشعب يراقب، والمرجع يطالب وفي قلبه غصة، فالخلطة يجب ان تحبك، وخيوط النسيج يجب أن تنسجم قبل أن تشبك، والطريق شائك، ومعبد بالمفرقعات، ملفات متناثرة، ووجوهاً مغبرة، الفساد مستشري، واختلط الحابل بالنابل، المهمة عصيبة وليست عصية، إذا ما سار، كما أشارت المرجعية، فكن حازماً أمينا، وابدأ من فريقك، ومحيطك وابعد الانتهازيين والنفعين والمهرولين، وابحث عن عمار ابن ياسر، وسلمان المحمدي، ومالك الاشتر، وكميل ابن زياد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك