المقالات

الحقائق المغيبة..والثبات

2139 2018-10-08

عبدالامير الربيعي 

إن الدور السياسي الذي بدأ نشؤه، وانطلاق من بيت زعيم الطائف، لم يكن حراكاً طائشاً، أو حراك لغاية فئوية او عنصرية، إنما كانوا يحملون هموم امة، ويفكرون في بناء جيل ثوري واعي، رحمك الله يا سيد مهدي الحكيم، ورفيقك السيد الصدر رضوان الله عليكما، ماذا كنت تفعل لو ترى ماذا حل بحراككما الإسلامي، من نفعين وانتهازيين،ووصوليين.

أنا واسطر هذا المقال، تراود لذهني ماذا لوكانا السيد الحكيم والصدر على قيد الحياة، هل ستشملهم الإزاحة الجيلية، التي شرعها الجيل الصاعد الواعد، جيل حليب النيدو المتلهف للتسلط، الجيل المنبطح لأمريكا وحلفاؤها، جيل استبدل الروح الثورية، الذي أسسها شهداء الأمة، وحولها ومن يسموه قائدهم الى جيوش وهمية اليكترونية، تعبر عن ضحالة تفكيرهم، وخنثهم من مواجهة انفسهم.

حيث نعيش هذه الأيام الذكرى ال٣٧، لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، هذا الكيان المبارك الذي أسس له سماحة آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس) ورفاقه، في أيام لا يحسد عليها من غربة وفراق أحبة واضطهاد، وسجون وإعدامات جماعية، ولم يكن في حساباته سوى الشعب العراقي، السيد باقر الحكيم الذي ظلمه الإعلام والتاريخ بتأويل ونفاق المنافقين، ومر سماحة السيد والمجلس الأعلى بأيام عصيبة ومفارقات ومفترقات كبيرة، وبعد التغير عام ٢٠٠٣، أصبح الحمل اكبر وأصعب وتحول لنوع أخر من الجهاد، وأيضا لم يكن في حسابات السيد الحكيم سوا الشعب العراقي، وتسارع المشهد بفقدانه بفاجعة، الى اليوم ندفع ثمنها.

في خضم المشهد السياسي المعقد، الذي مر بالعراق بصورة عامة وبالمجلس الأعلى بصورة خاصة، وأخرها الانشقاق، الذي عاصرنا أيامه بحذافيرها، وعلى مدى عام من العمل، لأبناء المجلس الأعلى، وقبل يومين شاهدة صورة أعادة لذاكرتي ال٣٧عام، التي سمعنا وقرأنا وتربينا عليها، زادتني يقيناً إن المجلس الأعلى بقيادته الحالية، استطاعة إعادة نهج شهيد المحراب، لأروقة المجلس الأعلى، واستطاعة ان تثبت هي الوارث الشرعي، لنهج شهيد المحراب (رض)،حيث مشاركة نجل شهيد المحراب الأكبر لاجتماع الشورى الموسعة، أعادنا لنشكر الله على هذا الثبات والتمسك بخط المرجعية الدينية العليا والولاية، لما فيه صلاح للأمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك