المقالات

38 عام من الازمة..من المنقذ

2296 2018-10-07

ليث كريم

تعاقبت الحكومات ورؤسائها و التي تعددت اشكالها , وتنوعت مبادئها , بين العلمانيه والإسلامية و بشكليهما الديمقراطي والدكتاتوري وبرغم الخلاف والشتم المتبادل فيما بينهما الذي بلغ مستويات كبيره , وخطيرة في بعض المراحل , لكنهم اتفقوا على ان لا حل لازمه الكهرباء .
تاريخ انقطاع الكهرباء في العراق مر بمراحل عديدة بدايتها كانت 1980 بعد اندلاع الحرب العراقيه - الايرانية , ومراحل من لاستهداف المتبادل للمنشئات الكهربائية بين طرفي الصراع ادا الى خفض الانتاج وبعد انتهاء الحرب اعيد انتاج 6000 ميغا واط , وخلال حرب الخليج 1991دمر الطائرات الامريكية 70% من منشئات توليد الطاقة الكهربائية , ومن خلال الاعتماد على الكفاءات العراقيه اعيد انتاج 5300 ميغا واط , و في مرحله الاحتلال الامريكي في 2003 دمرت القوات المحتله 80% من منشئات انتاج الطاقة الكهربائية .
الازمة الان لم تعد ازمة انتاج فقط , الان يضاف لازمه للإنتاج ازمة نقل وتوزيع بسبب قدم الخطوط وتهالك الشبكات المحليه وأزمة ترشيد متعلقة بثقافة المواطن في الاستهلاك , ويقدر الخبراء في مجال انتاج الطاقة حاجه العراق الى 23 الف ميغا واط ينتج منها 15 الف ميغا واط , بينما تعوض الباقي بين للاستيراد من ايران , والاعتماد على المولدات .
وبرغم امتلاك العراق منظومة متكاملة من مهندسي ومهني الكهرباء تعد من افضل المنظومات في الشرق الاوسط , لكن تلكؤ القيادات السياسيه بدون قصد مره و بقصد مرات واستخدامها لطرق متأخرة وغير حديثه ومكلفه بنفس الوقت حيث بلغ ما انفقته الحكومات منذ 2003 والى اليوم 46 مليار دولار كانت احد اهم الاسباب لعدم تغطيه حاجه الشعب للطاقة .
ويتجه العالم الن الى الاعتماد على الطاقة البديله , بسبب قله تكلفتها واستمرار وقودها وعدم اضرارها بالبيئة , خبراء انتاج الطاقة وضعوا العراق على رئس الدول اتي تمتلك اشعه شمس قابله للتحول الى طاقه كهربائية , فانبساط ارضه وتعرضه لـ3244 ساعة مشمسة سنويا , يمكن استغلالها وهي كافيه لتعويض الـ8000 ميغا واط وسد العجز في الانتاج .
وهناك حقيقة رفض اغلب المسئولين السابقين معالجتها او حتى الافصاح عنها حفاظا على اصواتهم الانتخابية , الحقيقة هيه ان الشعب يتحمل مسئوليه كبيره في عدم ترشيده للاستهلاك وكثرت التجاوزات على الخطوط . 
واقعا , مهما تتعدد الاقتراحات والأمنيات , فمن دون قرار سياسي جاد وحازم لمعالجه الازمة لن يكون هناك حل مجدي على ارض الواقع , فالقرار السياسي يجب ان يفرض على المختصين في الحكومة الاتحادية زيادة الانتاج وزيادة عدد الخطوط الناقله ويفرض على الحكومات المحليه القيام بمسئوليتها الدستوريه بتجديد الشبكات داخل المحافظات والمدن , واستخدام خطط إستراتيجيه معمقه تراعي التوازن بين الاستهلاك و الانتاج للسنوات القادمة و الناجم عن زيادة عدد السكان , حيث تشير الإحصائيات الى ان عدد سكان العراق سنه 2050 سيصل الى 83 مليون نسمه , كما انه يجب فرض على المواطنين استخدام العداد الالي للكهرباء , وجباية الاموال لكن بأسعار تراعي حاله الناس او من خلال اعطاء الاحياء السكنية (10-5) امبير خارج الجباية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك