المقالات

استهداف ..العمامة المرجعية

1896 2018-10-04

عبدالامير الربيعي 
الكثير يتحدث عن دور العمامة بالفساد، ويستخدمون التعميم لا التشخيص، وصل الحد بالتطاول على مقام عمامة رسول الله (ص)، برفع اللافتات وعلى الملأ، وتحت مرأى ومسمع الحكومة، وهذا بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون.
ما يثير الانتباه والتعجب، أن هذه الحالة تم الترويج لها ورفع لافتات من قبل الشركاء بالعملية السياسية، وبعدما كانت تعتبر هذه الحالات فردية، سرعان ما تحول إلى حملات لإقناع الجمهور بشعار الدولة المدنية، التي تبيح الموبقات بغرض تحلل المجتمع، والمروجون لا يعلمون الغرض هو نخر الجسد الأخلاقي للبنية المجتمعية العراقية، المنادين بالمدنية التي لا تنهي عن منكر! وهذا منافي للأخلاق الإسلامية والعراقية، التي تربى عليها مجتمعنا وأسرنا، التي تكافح بكل وسيلة، وتقف حائط صد أمام ذلك، لكن ذلك غير كافي ويحتاج لتوعية أسرية، للمحافظة على تقاليد وأعراف المجتمع العراقي المحافظ.
ومما اثأر انتباهي لماذا الشيخ جلال الصغير بعينه؟! هو في مرمى الجيوش الاليكترونية التابعة للأحزاب، وسماحته ابتعد عن الساحة السياسية منذ قرابة عام ٢٠٠٨، فضلاً عن الاستهداف الدائم لشخص المرجعية العليا، وان تتبعنا من اي عائلة انحدر سماحته، فنجدها من الغوائل العراقية الأصيلة، التي عرفت بالعمل الاجتماعي والسياسي الواسع، واحتوائها على أدباء وشعراء ورجال علم وعلماء فقه و أكاديميين، كما ان والده العلامة آية الله الشيخ علي رضوان الله عليه، اكبر من ان اكتب انا عن سيرة وحياته وورعه وزهده من الدنيا، حيث ان سماحة الشيخ وهو في باكورة عمره بدأ رحلته في المعتقلات، وزنازين الطاغية لنشاطهم الفقهي وحلقات الدرس، حيث انه وبشكل مبكر من ذهابه إلى النجف الأشرف، للالتحاق بحلقات الدرس الحوزوي، تم تكليفه من قبل الشهيد الصدر(رض)،بالرجوع الى بغداد والقيام بالعمل الديني في جامع براثا.
ان ما دفعني لهذه الكتابة إننا جيل يحاولون إن يضللوا علينا ويلهونا بطيش الدنيا وانسونا هم الأمة، التي حملها سماحة الشيخ ورفاقه، والعديد من الرجال المغيبين، في حقبة كان كل شيء ممنوع التداول، فكان امتلاك كتاب ضياء الصالحين للدعاء كافي لإيصالك الى منصة الإعدام، واليوم يجعلون على أعيننا الغشاوة لك لا نقتدي بهم، فالتحالف الصهيوامريكي السعودي وحلفائهم المحليين، وراء كل هذه الحملات المضللة والمنظمة، لهدم منظومة الامة الاخلاقية، وقتل الروح الثورية الفطرية، وتحويل الصورة الذهنية لرجال الدين والعمامة، وتشويهها ليكون نفير منها ومن رشدها وتوجيهها، بل والحث على التطاول والاستهزاء بها.
واختتم مقالي باستعارة مطلع قصيدة الاخ الاكبر لسماحة الشيخ، قصيدة الشيخ محمد حسين الصغير الذي خاطب بها الإمام الراحل الحكيم (قدس) إبان افتتاح مسجد براثا أواخر عام1959 او بداية عالم 1960، والتي قال فيها..
سر في جهادك مابرحت موفقاً ...سيفان في يدك العقيدة والتقى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك