المقالات

أنكرتمونا ثلاثاً حتى صلبنا ....

3019 2018-10-04

زيد الحسن .

المسيح عليه السلام اخبر الحوارين انهم سينكروه ثلاثاً عند صياح الديكة ، انكروا الامر واستغربوه ، ووعدوه أن هذا لن يكون .
مرت على ديمقراطيتنا المزعومة ثلاث دورات انتخابية ،
كان فيها القسم كقسم بطرس للمسيح عليه السلام ، اقسمتم ان يكون العراق همكم والشعب ابنائكم ، تعملون من اجله ليل نهار وتوصلوه الى بر الامان ، وتنقذوه من مخلفات البعث ، ماذا فعلتم ؟ عطلتم عجلة التقدم واعدتم كل مظالم العفلقية ومارستموها بكل زهو .
حاولت جاهداً ان اتوسم الخير في هذه الدورة الجديدة والرابعة والاخيرة ، فمن غير الممكن ان تكون بعدها دورة انتخابية جديدة ان فشلتم لا سامح الله في انقاذ البلد ، واذا بنا نسمع تصريحات حواري العملية السياسية يلوحون بملفات فساد كبيرة ، نحن نعلم اهدافهم وغاياتهم ، فهذا هو سلاح الخاسر وهذه هي افعاله ، لكن هل يدرك من ادى القسم ويشكل الحكومة الجديدة مدى صعوبة ما سيواجه ؟ 
هل يعرف ماذا يريد المواطن بالضبط ؟ ارجوا ان لايتوهم ان المواطن ينتظر قنينة ماء صالحة للشرب ، المواطن يريد اليوم دماء ابناءه وتضحياتهم مترجمة على الارض ، وان لا تذهب سدى وهباء منثورا ، يريد وحدة العراق وعدم التفريط بشبر واحد من ارضه ، المواطن يريد ان يعاد خمار وحجاب الحرة العراقية الذي رمته بوجه السيد سليم الجبوري وهو يبتسم ، مازالت تلك السيدة حاسية الرأس ومازالت اخواتها تحت أسر داعش ، المواطن يريد ان تعود الالوان على جدران المدارس واولاده يهتفون العلم نور ، المواطن يريد ان تكون كفوف رجاله خشنة الملمس بفعل العمل ، وتفتح مصانعنا وتزرع ارضنا ، المواطن اليوم يريد العيش الكريم لايريد سبي النساء والمدن ، المواطن يريد الامن والامان ولايريد الدماء في الشوارع ، المواطن لايريد المتاجرة باسم الدين التي اوصلتنا الى الطائفية .
المواطن شبع من ؛؛ ( عقد مجلس النواب جلسته الاعتيادية ولم يكتمل النصاب ) ، ( عقد مجلس النواب وناقش كذا وكذا ) وارض الواقع حافية القدمين .
يكفينا ثلاث صيحات اتعبت جسد العراق وجعلت جراحاته تنزف ، نريد المخلصْ المخلصّ الذي يلم الشتات ، ويداوي اوجاعنا .
نعلم ان هذا الامر صعب ومحفوف بمخاطر كبيرة، ونعلم ان الشريف النزيه في هذا البلد تدبر وتحاك ضده كل انواع التهم ، ونعلم ان الفاسيدين لن يتركوه يسير دون عرقلة واحداث شغب ، لكن اليد الحديدية وعدم التهاون سيكون رادع لكل من تسول له نفسه اعادة الزمن الى الوراء ، الشعب ينتظر وانتظاره معقود بناصية أمل ، امل جديد نتوسمه فيمن تسنم المناصب الكبرى في البلد ، لن نخوض بما قيل سابقا عن هذا وذاك ، الشارع سيصدر حكمه الناجز قريبا على ماسيقدموه للبلد .
تصريح ثوري ؛ 
الشعب اعد لكم خشبات الصلب وسجلت اسمائكم عليها ، وامامكم اشهر معدودات ان تثبتوا لنا انكم حواريو العراق وسادته ، ولستم سراقه ، ومسامير صلبكم من نار غضبنا اعدت ، وسنعود نحن بالتاريخ لا انتم ، اعملوا بجهد وعزيمة ، وهذا امر عليكم وليس برجاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك