المقالات

لا ترموا كربلاء بمنجنيق الطمع..!

2499 2018-10-01

زيد الحسن 

في كتاب الطبري ج 4 حديث موجع عن كيفية حصار مكة المشرفة وكيف تم رميها بالمنجنيق واحراقها من قبل جيش يدعي انه مسلم ، والحديث طويل ذو شجون .
هل هنالك مسلم على وجه الارض الان لم تهز وجدانه هذه الاحداث ، التي يكاد العقل يرفض تصديقها ؟ كيف تسنى للمسلم ان يهاجم ويحرق بيت الله الحرام ؟ نعم انه الطمع وحب الدنيا والسياسة التي لا تعرف حدود الله ، يجعلون مقدسات الناس اسباب للغنى والترف ، وكأنهم مالكوها !
الكعبة المقدسة ملك لكل مسلم وليست ملك لاحد او بلد .
تواجه الجمهورية الاسلامية اليوم موجة حرب وحصار على مختلف الاصعدة ، على الساحة السياسية يحاول الغرب جعلها تبدوا بلداً لايحب الخير والسلام ، وهذه ضريبة من ضرائب النجاح التي وصلت اليه الجمهورية الاسلامية ، فلن يهدأ بال الغرب ان نهضت دولة مسلمة وعمرت الارض وازدهرت ، هذا من باب ، والباب الاخر هو الخوف والرعب من كلمة شيعة وتشيع ، ولا اعلم لم هذا العداء المنصب على حبنا الى ال النبي عليه وعلى اله السلام !
اليوم اصبحت شروط الذهاب الى الحج تكاد تكون مستحيلة على الفقير ، وربما ركن الفقير هذا الحلم ولم يعد يفكر به ، فلقد اصبح الحج تجارة وبالعملة الصعبة ، والاسباب معلومة التي صاحبة هذا الغلاء في تكاليف الحج ، لكن ما بنا نحن العراقيين ؟
هل سنعاود تكرار مافعله الحجاج ونرمي كربلاء كعبتنا بمنجنيق الطمع ؟ والله لافارق بيننا وبينهم اذن !
كربلاء المقدسة قبلة كل مقهور ومظلوم ، كربلاء الحسين عليه السلام ملاذ امن لكل خائف ، لن نجعلها منطقة تجارية يراد النيل منها .
ان القلب الذي يهفوا لزيارة ارض كربلاء جدير بنا ان نحتويه ونقبله قبل تقبيل ايادي صاحبه ، ولن نسمح لهم ان يظهر لنا حجاج ثاني يمارس علينا الطغيان ، ارض كربلاء قلبها مفجوع بحادثة الطف ، وما زالت الدماء حارة نازفة ، وكل زائر محب هو بلسم مداوي لجراحات سيد الشهداء وصحبه عليه وعليهم السلام ،وعلينا حمل زواره على اكتافنا وتقديم كل سبل التي تسهل لهم الزيارة ، علنا نسهم في تخفيف خيبة المسلمين فيمن يديرون امور الكعبة المقدسة اليوم .
كربلاء هي عاصمة الله كما اسماها بعض العلماء والمفكرين ، فلنسهل الامور لزيارة هذه العاصمة لكل من اراد الطواف والسعي بين قبري الامامين الحسين والعباس سلام الله عليهم ، ولنجعل الزيارة هذه السنة اعظم من سابقاتها .
وان بقينا على صمتنا فلا رجاء باهل السياسة لانهم يشبهون جيش مروان ، جل فكرهم منصب على المكاسب الدنيوية لايفقهون شيئاً من اسباب عشقنا الى الحسين عليه السلام .
ان رفعت سمة الدخول للحجاج الوافدين الى كربلاء من الجمهورية الاسلامية نكون نحن من رمى كل حاقد وناقم على قدسية كربلاء بمنجنيق الحق ونرد عليهم رداً لن يصلوا الى معنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك