المقالات

امراءة كافرة بلسان مسلم ..!

2686 2018-09-26

زيد الحسن 

من اقوال الامام الخميني قدس سره الشريف ؛ أننا لو كنا خضعنا لامريكا والقوى العظمى لكان من الممكن ان يتحقق الامن والرفاهية الظاهرية ، ولما امتلأت مقابرنا بشهدائنا الاعزاء ،ولكننا سنفقد بلا شك استقلالنا وحريتنا وكرامتنا جزاء ذلك .
استقلالنا ؟ كيف يعني ان نفقده وامريكا أتت العراق وهي ترفع راية المحرر ؟ بلا ادنى شك هي كاذبة وملعونة فلم ننل أي استقلال بل العكس صحيح ، اصبحنا محتلين اكثر واكثر لامريكا ولكل قوى الشر والظلام .
حريتنا وكرامتنا ؟ نعم فقدناهم واصبحنا نسير وفق اهواء امريكا ، ك ميت على خشبة التغسيل ، واصبح القرار لهم وبأيديهم ، ومرارة الذل والخنوع نراها في جباه بعض الساسة .
اقوال العظماء دروس للتعلم وعبر علينا الاستفادة منها ، واعظم درس في عالم السياسة هو ما قاله الامام الخميني قدس سره الشريف عن امريكا ، وقد قال الكثير الكثير عنها و وصفها بالشيطان الاكبر .
وبالفعل كلمة ( الرفاهية الظاهرية ) هي ما توهمنا اننا قد كسبناها واسعدتنا ، لكن حقيقة الامر اننا نلنا سلب الحرية وفقد الوطن .
امريكا اليوم تدخلت في خصوصيات جميع دول الشرق الاوسط ، وتوغلت ايما توغل واصبحت لها صولات قذرة في كل بلد ، وآلاتها العسكرية المدمرة تهد كل أسس الحياة المدنية في الدول ، امريكا تقاتل بلسان المؤمن بالحرية والانسانية وفمها يقطر دماً ، ملايين الشهداء فقدوا ارواحهم بأسم حريتها المزعومة ، وللاسف اصبحت وحش وغول لا يمكن السيطرة عليه ، وكل هذا التسلط والجبروت اسبابه ضعف وتخاذل ملوك وحكام العرب وتشرذم الكلمة العربية .
( ميديت بنجامين ) ناشطة امريكية شابة ، لسانها هذا اسمع العالم وهي تنطق بما قاله الامام الخميني قدس سره حرفيا ، قالت في مؤتمر صحفي وهم يستبعدون وجودها ، بالعنف والقوة ( انكم تريدون فبركة ملف للحرب ضد ايران مثلما فبركتم ملف للحرب ضد العراق ، وقالت تعالوا لنتحدث عن السعودية دولة حليفة لنا الا انها تعد اكبر تهديد للمجتمع الدولي ، وقالت الكثير وفضحت كل سياسة امريكا ، رغم ان ايدي الحرس تشدانها بعنف لاخراجها من قاعة المؤتمرات .
كان عنوان حديثي ( امراءة كافرة ) ترى هل لانها امراءة عليها ان تكون جبانة عن نطق الحق، وننتظر الشجاعة من الرجال فقط ؟ 
وقلت كافرة ترى هي كافرة بماذا وهل اعمالها التي بينها وبين الله سبحانه وتعالى اعلمها أنا ؟ ويحق لي تكفيرها ؟ 
هذه امراءة بمليون حاكم عربي ، ومؤمنة بمليون رجل دين من رجال منابر الفتن والتفرقة ونشر البغضاء وتكفير الناس امثال القرضاوي ، هذه المرأة صاحبة المبادئ صفعت حكام العرب صفعة شماء لن ينساها التاريخ ، واثبتت للجميع زيف الاسطورة الامريكية التي تتحدث عن مبادئ السلام والانسانية ، واعطت للشعوب دافعاً لرفض الذل والخضوع لأي طغيان ، فهل إيقاظ الضمائر بالامر العسير ؟ كلا ليس بعسير اذا ما اصررنا على عدم السكوت وصرخنا بوجه اشرار القوم وفضحنا كل منافق أشر . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك