المقالات

التسقيط السياسي عمالة لداعش ومن ورائها

1941 2018-09-23

مهند ال كزار

عندما تتعرض الدولة الى تهديدات، تجد أن جميع الإمكانيات تسخر لمواجهة هذا الخطر، وتتحد الإرادات المتنوعة، والمختلفة، من أجل القضاء عليه، حتى لا يكون مستقبل البلد والعملية السياسية في مهب الريح.

تذكرني هذه المقدمة بكلام أحد الزائرين الإيرانيين، الذي ألتقيت به في كربلاء، وكان ينتقد بعض القوانيين التي تسنها الحكومة الإيرانية، وعندما وصل بنا الحديث الى تغيير النظام قال ؛ اذا أردنا التغيير، فنحن من نغيير ولا نقبل بأي تدخل خارجي، يمس سيادة بلدنا ووطننا، أما عن ألتزامنا بهذه القوانيين رغم عدم قناعتنا بها، فهي لأننا نعلم أن لدينا أعداء كثر ولابد من أن نتعاون لنقوي نظامنا السياسي.

هذه الرؤية يملكها مواطن بسيط، يلتزم بالقانون، لانه يريد أن يقوي النظام القائم، أذا فما بالك برجالات الدولة التي تهاجم بعضها، من أجل تحقيق مكاسبً شخصية ؟

المقصود من هذا الكلام، هي موجة التشهير، والتسقيط، التي أنتشرت في الآونة الاخيرة، وعلى كثير من مواقع التواصل، ووسائل الاتصال الاخرى

هموم وأحتياجات المواطن، قد تجاوزت الحد المعقول، وأصبحت أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الانسان من المستحيلات، في ظل ١5 عاماً من التجربة السياسية الجديدة، التي لم تجلب على العراقيين سوى الويلات، والمأسي، كبقية الفترات المظلمة التي مررنا بها في السابق.

جراحنا وألامنا لم تشفع لنا عندهم، حتى يكفوا عن هكذا ممارسات لا أخلاقية، شحنوا من خلالها الشارع العراقي، وأصبحت خلافاتنا، وأنشقاقاتنا، هي حديث الساعة، وتناسينا أننا في حالة حرب، وسلاحنا يجب أن يوجه لعدونا الاول.

هذه الهرطقات الطفولية، تجعلنا نتيقن، ونتأكد من أن لنا أعداء من الداخل، طفيليون يعيشون على شق وحدة الصف، والعيش على سقي جذور الفرقة، واللعب بمشاعر ألفقراء والمعوزين، الذين ما زالوا وقود لنار الإرهاب، والفساد المالي والإداري الذي ينتشر في كل مفاصل الدولة.

لسنا بحاجة لدغدغة المشاعر، وأبراز وطنية جهة معينة على حساب جهة أخرى، فما مررنا به من ظروف بعد التاسع من حزيران، قد برهنت، وأوضحت لنا كثير من الحقائق، التي أدانت بعض الشخصيات التي كانت عند بعض الأطراف فوق كل الشبهات.

خلاصتي هي ؛ عقولنا هي الفيصل، وتجردنا من العواطف والانتماء الفرعي هو الحل، وأعلاء مصلحة الوطن هي المخرج من الأزمة، والعودة لجذورنا التاريخية والحضارية، يجب أن يكون هو الوعاء الجامع لكل تصرفاتنا، ولا نقبل أن يتحكم بنا من هو أقل شأن، وأخلاق، وتمسكناً بالدين، وقد ثبت لنا ذلك في تجارب عديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك