المقالات

عادوا لصفعنا وهم يبتسمون .

2903 2018-09-17

زيد الحسن .
الاطار العام هو ديمقراطية مابعدها ديمقراطية ، ساسة منتخبون اعتلوا منصات الخطابة واعلنوا للشعب انهم يمثلونهم ، الامر حقيقي حسب رؤيتهم وكما فهمه المراقبون من خارج حدود البلد .
لم يسبقنا سابق فيما وصلنا اليه لا في التاريخ القديم ولا المعاصر ، محتلون من قبل رجالات على رؤوس الاصابع يعدون ، يديرون كفة ميزانهم الفاسد في أي اتجاه فيه ربح دون خسارة ، الأمر المحير هو من أين يأتون بهذه القوة الجبارة في التلون ؟ اما احاديثهم فلم تعد مقنعة لطفل رضيع ، ولهم القدرة على تغييب الشرفاء من زملائهم وايهام الناس أن الجميع في مركب الفساد يرتعون ، ولقد صرح بهذا يوما احد النواب علنا في لقاء متلفز ، وهذا ظلم لبعض الساسة ففيهم الشريف النزيه الذي مازال يصارع الامرين في طغيانهم ويحاول بشتى السبل اظهار الحق واعلاء كلمته ، رغم حجم آلتهم الاعلامية وفسادها الاخلاقي .
تعصف بنا هذه الفترة غمامة سوداء تميت كل أمل لنا في اعادة ما كسبناه من حرية سقت لنا عطش عقود طوال لها .
كيف لنا التفريط بها بهذه السهولة وتمكين بعض الفاسدين من رقابنا مرة اخرى والمثل يقول لايلدغ مؤمن من جحر مرتين .
شكونا كثيراً من بند المحاصصة وثبت للجميع ان هذا المصطلح لم يجلب للجميع سوى الشر ، وبكل اشكاله ونبذها جميع السياسين امام الناس ومارسوها في نفس الوقت ! ترى هل علينا السكوت هذه المرة ، وبلادنا تضيع امام انظارنا ؟ .
يرى البعض على ان يستقيل الشرفاء من الساسة ، حتى لاتثبت عليهم صفة المشاركة في ضياع البلد ، وهذا غير مقبول اطلاقاً فلو انسحب الخيرين وتركوا لهم الحبل ، لمسدوه ولرقابنا اوثقوا ، بل عليهم البقاء وعدم الاستسلام وشعبهم منظاره دقيق ويساندهم ، وسيأتي اليوم وستقبل ساعة الصفر ويلتف الشارع حولهم ، ويدعمهم وتعود للعراق هيبته التي فقدها في زحام فساد البعض ، ونحن لن نؤمن باصحاب الوجوه الكالحة الذين يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً أخر مستغلين اليأس الذي دب في صدورنا من اصلاح المنظومة السياسية ، بل سنحاربهم بكل ما اوتينا من يقين وحكمة وسنثبت للجميع ، ان العراق لن يغلب وان عجلة الزمن ستقف عندما ينهض الشارع ويسترد ماسلب منه بغير وجه حق ، فأن الحقوق لا تطلب بل تنتزع انتزاعاً هكذا قالها اهل الغيرة والشهامة ، ونحن سننتزع حقوقنا من أعينهم ، انتزاع الروح من الجسد ، ولن نرحمهم أو نغفر لهم على ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بنا .
أولى الصفعات في هذه الدورة الانتخابية هو تسليم المؤسسة التشريعية لأفسد خلق الله تسليما على طبق من ذهب ، وامام صمت أستغرب له صاحب الشأن نفسه ، لقد كان يتوقع ان يهزم ويرد مطلبه ، وأذا بهم يبصمون له بالعشر على الموافقة ، لاشك أن هنالك طبخة قد اعدت ، وان المساومة قد رسمت وكفوفهم لصفعنا استعدت وخصوصا أن لا احد رد لهم صفعهم لنا !
ثمن حريتنا هو اليقظة الدائمة ، وكما قال احد العظماء ان المستبد. عدو الحق وعدو الخرية وقاتلها وهو يريد ان تكون رعيته بقراً تحلب ، وهذا ماهم يفعلونة ويزيدون عليه بصفعنا مرات ومرات ، الا فتبت اياديهم التي سنقطعها عاجلاًبأذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك