المقالات

من البطل الذي يقتل الدستور ؟

2477 2018-09-14

زيد الحسن 

مايمر به العراق الان منعطف خطير ومعقد للغاية ، ويكاد يكون ضبابي رغم كشفنا لمخططات السياسين ومعرفتنا بنواياهم .
مرت بلدان كثيرة بما مررنا به وكانت الحلول توضع من قبل ساستها ، وينفذونها بصدق واخلاص حتى وصلوا لمبتغاهم ونجحت مساعيهم ، بل ان دولاً مرت باحداث أكثر ايلاماً مما مررنا به ، وتجاوزت محنتها و وصلت في نهاية الامر الى الخلاص والنجاة ، وعادت اقوى مما كانت عليه ، فلكل حمل من ولادة ، ومادامت محنة الا وبسواعد وعزم اهلها تجلت .
العراق وقع ضحية بند في الدستور ارهقة خمسة عشر سنه ، واصبح هذا البند سيفا يحز رقبة أي امل في النجاة ، والغريب ان هذا البند معلوما للجميع أنه سبب كل اختلاف ومشاكل ودماء .
بند الرئاسات الثلاث ومايصاحبه من محاصصة بغيضة يتاجر بها بعض السياسين ، كيف السبيل للخلاص من هذا البند ؟ وكيف نعريه من سمومه ونفوت الفرصة على المصرين عليه للعب باوتار الطائفية ؟ هولاء مازالوا الى اليوم يسبحون بنهر المحاصصة للاسف .
الأن لدينا بصيص امل في سياسي يقتل لنا هذا البند المهلك ، ولايسمح ببقاءه حجر عثرة ، في اصلاح أي مشروع سياسي ، على السياسين الشرفاء العمل المستمر ، لانهاء هذه المحاصصه وتغليب مصلحة البلد ، ووضع كل من يصر على اهلاك العراق تحت المجهر وفضح اهدافه المقيتة ، انهضوا الان وارموا خلف ظهوركم ما كان ، وعسى ان يتقبل الشارع منكم هذا العمل .
الارادة اليوم هي صاحبة القرار عليكم التصميم وتقويتها لانهاء معاناتنا ، والضرب بيد من حديد على من يريد بالعراق شراً ، فمن غير المعقول الاستمرار على نهج لم يفضي الى خير ، بل تبعاته تنقلنا من سيء الى اسوأ، نهج اوصلنا الى تجسيد الخلافات وتعميق شرخها ، وهو من اوجده المحتل ،شرخا في جدار وحدة العراق ارضا وشعباً ، وخصوصا ان بعض السياسين يعيشون على هذا الشرخ وبردمه يموتون وتموت معهم احلامهم الشريرة .
العراق بلد غني ومن ضمن اغنى خمس دول في العالم ، وسيكون بناءه مثمراً وناجح ، فقط نحتاج الى الاخلاص والى الشرفاء من سياسيو العراق ، والفرصة مازالت تحت متناول اياديهم اليوم ، فأن ضاعت ضاع معها كل شيء وسيكون الخاسر الاول هو العراق .
الماضي وذكراه الاليمة لن ينفعنا لو اصررنا عليه ،علينا النظر الى المستقبل بروح متيقنة بان الله معنا ، ومن كان الله معه لن يخذل .
فلنستغل منهاج سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، واسباب ثورته التي جاء وبذل من اجلها دماءه الزكية ، وبقيت مقولته حية في نفوس الاحرار وتصدح في سماء العراق ( أنما جئت لطلب الاصلاح في أمة جدي ) ، اطلبوا الاصلاح الان في أمة سقيت ارضها بدماء طاهرة مقدسة ، رفعتها الملائكة الى السماء ، واقتلوا لنا الدستور الخبيث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك