المقالات

الكتابة على ألواح الثلج


خالد القيسي

كنا ولا زلنا نصرعلى معزوفاتنا وتراتيلنا في كتابة اللا جدوى.. ندون على سطح ماء أو قالب ثلج في صيف قائض وتتبخرالكلمات والقصائد دون أن يلتفت اليها او يصغي اليها أحد من بيده ألامر وواصل العمل !! وهذه أحدى ألمشاكل التي نعاني منها في خنق آمالنا التي قد تبحر بنا صوب ما نريد.

هناك من سعى الى الحل ألانسب وألاقصر..يد ألفساد.. لتحقيق مبتغاه على حساب معاناتنا وامتلك الاموال من يد محتال ودورها الى محتال يطمئن له.. وهنالك من يتقاضى شهريا 30 مليون دينار راتب ومخصصات وحمايات ولم تنتهي تجارتهم وانما عززوها بفواتيرألسفرات والعلاجات عدا كومشنات جهد أنفسهم في تسهيل العطاءات والتعيين .

وآخر أفنى عمره في خدمة الدولة والناس يتقاضى شهريا أيضا 400الف دينار تحسب وصبر خمسةعشرعاما.. بعد أن كان يأمل خلالها حل معاناته وأزماته وينتشله التغيير من واقع مرير وينفض عنه غبار السنين.

لم يلتفت اليه أحد أويحسن من حاله..أو يرفع من مستواه المعاشي المتدني.. ولا من يقدر عذابه للفوز بعيشة كريمة..أهمل كما أهملت الصناعة والزراعة والمياه والخدمات..ما طاله غير الفقر وتفشي البطالة حتى أصبحت عيشته في مدينة الأكثر فساد وألاكثر عشوائية لا يفهم منها شيئا ولا يحسن فعل .

هل أدارت الحياة في العراق ظهرها لنا ونحن نتودد الشرح الى الشياطين التي نعيش معها ونضطر الى ملازمة ما يمر بنا ونبقى ننظر فقط الى جدار حيث السواد يلف كل شيء وفقدنا الحماس لمواضيع البلد.. رغم اننا نبحث عن رؤيا قد تنبىء ببعض ما نتمناه وما نرغب بمشاهدته عند تبدل الوزارات والوجوه وهي تقضي مدتها دون انجاز اية مهمة.. يبدو ليست لديها الباعث القوي للصفاء والتصالح مع تكرارنا الممل لحجم السوء المحيط بنا.. سوى بريق الشعارات عندما تحتدم الانتخابات وانجاز عمليات الفساد عند التربع على الكرسي في حساب سنوات الخير ألاربعة تمر علينا عجاف وعليهم حصاد وفير .

كل ما استطاع هؤلاء انجازه ترك الناس ألابرياء وحدها في الشوارع والاسواق تواجه الوحش الكاسر بعنفه المبتذل.. تنعم البعض بقتل مدفوع الثمن !! وساندهم البعض..الذي لم يغادر عقد الماضي من تحت قبة مكان لم نعد ننتمي اليه . وهي ظاهرة ليس لها من معنى الوطن والوطنية من شيء سوى جرح غائر في ذاكرة زمن البلد لأنفس تركت في فعلتها حزن عميق لتقاعسها في الدفاع عن تراب وطنها وايغالها في فعل الجرائم الصادمة لأرواح لم تسعى اليها وأصبحت مدنها أشباح وأسواقها مهجورة.

أخيرا تجلى أمامي ترابط لاشك فيه سجل التحدث بفضول مع متقاعد يستلم راتبه مازحته كمن يستجدي على قارعة الطريق في حديثي معه.. لا يكشف دوافعه الخفية وكان محقا باحتياطه للشك في تناول الحوار..لم يعرني اي اهتمام ليأسه عن طرق الابواب ولم يبقي اي وسيلة لتعديل معاشه في حوار موظفي دولة تسخرمنه في شكواه وآلامه التي يبثها الى من تبرقع بوشاح الورع والتقوى ومحاربة الفساد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك