المقالات

دعونا نعمل لنقتل الارهاب ..

2640 2018-09-13

زيد الحسن 

آفة البطالة مابعدها آفة ان نالت من بلد وتنامت فيه ، تحيله ركاماً ولا تقوم له قائمة ، وتدك اقتصاده وتعيده قروناً الى الوراء.

العراق يمتلك من المعامل والمصانع مايسد عين الشمس ، وللاسف كلها معطلة وقد عشعشت فوقها الغربان ، اسباب تعطيلها غير مقنعة والوقوف مكتوفي الايدي عن تشغيلها يصيبنا بالحيرة والذهول .

لايوجد منتج يدخل في صلب حياة المواطن لانملك له مصنعا او اكثر ، وفي حسبة بسيطة جداً وعلى فرض أننا فتحنا تلك المعامل والمصانع وننظر الى النتائج ؟ لاشك ازدهار مابعده ازدهار ، سنقضي على البطالة نهائياً وسيكون العراق مكتفي ذاتياً ، ولن تخرج خارج حدوده العملة الصعبة التي اغرقتنا بها صناديق الدول المانحة ، اذن هنالك من ليس من مصلحته فتح مصانعنا بل هم من يصرون على ازالتها من الوجود ، وجعل البلد يعتمد اعتماداً كليا على الاستيراد !

تجربة دبي ليست ببعيدة وكيف كانت اولى لبنات بنائها ، اولم تكن انشاء وبناء مصنعاً للحديد والصلب قادها نحو الاعمار والتقدم ؟

والعراق يمتلك اكبر معمل في الشرق الاوسط للحديد والصلب ، تم تعطيله لاسباب سياسية ، وهذا حديث رجال الاقتصاد والمقربون من المشهد السياسي ، ولديهم ادلة واضحة عن اسباب التعطيل .

لنا معامل ومصانع لا تعد ولا تحصى فقط نحتاج الان ان تفتح بجد واخلاص وهمم عالية .

ترى لم يعطل السياسي عجلة تقدم بلاده ؟

و ليس الاحرى به دعم وطنه وقيادته نحو الازدهار ؟ لقد سرحت هذه المعامل بل بالتحديد من معمل الحديد والصلب اكثر من الف ومائتان انسان ، وغير هذا المعمل الاف مؤلفة ، سرحت كوادرها دون مراعاة للضمير .

شبابنا اليوم يواجهون الضياع في شتى المجالات ، ولا اخفيكم السر أن الامية تفشت واصبحت منتشرة في صفوف الشباب ، عزوف الشباب عن الدراسة اصبح له مسوغ بنظرهم شبه معقول ، لان الشاب يعلم ان لا وظيفة تنتظره ولا عمل ، بل سيعلق شهادته على جدار اصم ، هذه طامة كبرى ، الاف من الخريجين يفترشون الارض ومصانعنا معطلة بفعل فاعل ؟ وتناديهم ولا احد يستجيب ويفتح لهم الابواب ، العراقي معروف عنه الذكاء والصبر والمثابرة ، فقط يحتاج الان الى فرصة ليثبت جدارته.

على أي طبقة نعتمد الان من فئات الناس لنبني الوطن وفي هذا الوقت بالتحديد ؟ 

على اطفالنا ام على شيوخنا من كبار السن ؟

بالطبع كلا بل على شبابنا ليعيدوا للطفولة بسمتها وليرسموا لها طريق المستقبل ، مستعينين بنصح الاباء .

بالله عليكم خذوا بأياديهم البيضاء الان ، قبل ان يجرفهم الشارع الى الانحراف والكسل وموت الهمم ، افتحوا لهم طرق العمل المشروع قبل ان يفتح لهم طريق اليأس دروب الضياع .

الشاب العراقي يستحق العيش في بلد خيراته تكفي قارة ، وهو محروم من ابسط حقوقه في ايجاد نفسه وتكوين اسرة .

الدعوة الان ان لا تطبقوا علينا مقولة ( لا خير في امة تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لا تصنع ) ، فنحن من خير أمة اخرجت للناس ، ولكن معاملنا عطلها سياسي بغيض ونسلم امره لله رب العرش العظيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك