المقالات

الحشد المقدس ..وإنهاء نواة الانقلاب الناعم

1959 2018-09-12

 

عبدالامير الربيعي
تسارع إحداث البصرة وترقب الزمن، للوتيرة المتصاعدة التي أرادت خراب البصرة، وبعد التغلغل بأواسط الجماهير البصرية الغاضبة، والمحاولات الأولى لتسييس التظاهرة المناشدة بأبسط حقوق البقاء على قيد الحياة، وهو الماء والهواء، وذلك من اجل نيل مكاسب رخيصة، على حساب جراحات ومعانات، ابن الملحة.
ثم تحول المشهد، بسرعة تلقف الكرة والتحول إلى هجمة مرتدة، ومحاولة الالتفاف كما كان الالتفاف خلف جبل احد، محاولة الدوران هذه أتت من المتشبثين بالسلطة، لاستغلال الأزمة، وتحويل التهديد الذي يطيح بعروشهم، ويمنعهم من الوصول لمطامعهم، وفضح فسادهم، الى فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الذهبي بالوقت البدل الضائع او الحصول على ركلة جزاء، من خلال محاولتهم الناعمة للانقلاب بالتعاون مع التحالف الصهيوامريكي السعودي، من النواة المحلية لتحالف الهيمنة، حيث كان دور حلفاء مشروعهم ، الدعم والإسناد الإعلامي واللوجستي .
هذه المؤامرة بدأت ملامحها، بمحاولات التضييق على الحشد الشعبي، كون التحالف يعلم جيداَ إن الحشد المقدس الوحيد قادر على إفشال جميع مخططاته، كما فعلها بحرق الدولة الخرافة الداعشية، وتطهير ارض العراق منها،كما وحفظ وحدة كرامة العراق أرضا وشعبا، بعد المحاولات الفاشلة التي سعة الي تقسيمه، من خلال الاستفتاء على استقلال شمال العراق، ان تنبؤا هذا التحالف بخطر الحشد الشعبي جاء في محله، ففعلاً ان من افشل انقلابهم الناعم هو الحشد المقدس، هذا الحشد الذي شكل بفتوى المرجعية، وايد وسدد بتسديد الهي، وحقق الانتصارات التي لم تستطع دولة بإمكانياتها وعظمتها على تحقيقه، وهو اليوم من جديد يسطر بطولة تضاف لتاريخه، ويحقن الدماء التي أرادها، اتفاق الغرف المظلمة، ان هذا الحشد الذي تأسس بفتوى المرجع الديني الأعلى، سيبقى شوكة في أعينهم.
إن الذين حالوا، ركوب الموجة والإسراع في تسليط الأضواء، هم نفسهم الذين أزعجتهم توصيات المرجعية العليا، التي حددت فيها مواصفات ثلاث لمن يتسلط على رقاب العباد والبلاد، وهي ان يمتاز بالصاف التالية ان يكون، شجاع وقوي وحازم وان يتحمل المسؤولية وتكون حكومته مستعدة للتضحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك