المقالات

 التاريخ يعيد نفسة ويخرج الحسين منتصرا في كل زمان 

3034 2018-09-10

مصطفى كريم

في سنة ٦١ هجرية كانت الوقائع أنذاك تنذر بالشؤم حول قضايا ربط الدين بالسياسة , وبين رداء الدين الكاذب والرداء الحقيقي الذي يأمر بالعدالة الإنسانية و الذي يلتزم بالحقائق الدستوريه للدين المحمدي الاصيل .
ما أشبه اليوم بالأمس فكربلاء لا تخرج من دائرة الصراع الوجودي مقابل الاستكبار العالمي الذي مثل اليوم بأدوات وامكانيات ومسميات مختلفة ، بذلك الزمان كان الجيش جيش أموي اما اليوم فتعددت المسميات من قبيل داعش والنصرة وجيش الحر وغيرها الكثير , حين تعرف العدو ستجد نفسك ملازم لطرف أحدهم اما الحق واما الباطل فاذا بصر القلب ان رداء الجيش الأموي الذي سكن كربلاء كان بشعٍ متسخق برذائل حب السلطة والجاه وقتل كل من يريد الخروج عن طاعته ، فحقا لابد ان يكون المقابل هو جيش الحق جيش الحسين وأصحابه . لم يمر وقت طويل لكي ننسى ما مر بالعراق وكيف اراد داعش وعصابات الظلام تهديم كربلاء والنجف وقتل أتباع اهل البيت ، وبذلك الهدف الغير معلن في ماكنة الأعلام الغربي والخليجي هو أن يتم اندثار الشعائر الحسينية ، فمن سيقف بمواجهة الاستكبار وجيش يزيد من جديد ! ستعرف كثيرا وبوضوح ان من يواجههم سيكون على الحق لتمضي معه وتتسلح بعقيدته وتؤيد لنصرته , فما بالك اذا كانت الفتوى هي من تجهز مئات الألاف لا سبعين شخص ليكونوا انصار الحسين الشهيد ففي كربلاء أنصار أما اليوم يسمون ب ( الحشد الشعبي المقدس ) .
ففيهم عابس ومنهم برير ومنهم جاسم العريس ومنهم كل من له الكثير من الثبات والفكر الحسيني ليضحي بحياته من اجل الدفاع عن المقدسات وتحترق شموع شبابهم لتنير ظلام عديمي البصيرة , من لا يعرفوا طريق الصواب وطريق الحق يحتاج لعقيدة صحيحة , وقلب سليم وفكر جهادي يستبسل في الدفاع عن الدين والمذهب هذه هي كربلاء التي خرج الحسين منها و أنتصر فيها دما على السيف ,اليوم انتصر انصاره من الحشد الشعبي مرة اخرى بالعطاء والقوة وبذل الأرواح في سبيل الدين المحمدي الاصيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك