المقالات

أخر المطاف نلنا الشتائم في الملاعب ...

2649 2018-09-10

زيد الحسن 

خمسة وثلاثون عاماً من العتمة والتظليل والجور والدم ، جعلوها تبدوا كذنب صغير لايؤاخذ عليه ! 
سجننا كل هذه الفترة كان نزهة بريئة ! قتلنا كل هذا الوقت كان بدافع الشفقة علينا ! .
الساحة الرياضية وبالتحديد كرة القدم مبهجة للناس ، أو تكاد تكون هي البهجة الوحيدة التي اتفق عليها الجميع ، ليس فيها رؤية هلال نختلف عليه ولاصيام عيداً او افطار .
كثرة الضغط النفسي الذي يعيشه العراقي جعله مكبوتاً ، لدرجة أن بعوضة يمكنها اشعال حنقه وانفجاره ، لكن ماحصل في الجزائر من كظم للغيض ، يشاد له بالحلم والعقل والتصبر ، هذا الموقف ان دل على شيء فأنما يدل على حسن التربية والنضوج والمستوى العالي من الرقي .
ننتظر اعتذراً رسمياً علنا ننسى هذا التهجم الارعن الغير مسؤول ، ماحصل شرارة لاشعال فتنة يراد لها ان تزرع بين مكونات الشعب .
والله لو ان الطاغية المقبور قد حكم الجزائر لعاماً واحداً لما تحملوه ، وليس ثلاثة عقود ونصف ، لكن ماذا نقول وهو كان يلمع اسمه وصورته بدمائنا امام الدول العربية ، ولشعبه يقمع ويقتل ؟
أنتم ايها النخبة الذي وقع اختيار الامريكان عليكم لادارة البلد ، أنتم سبب هذه المصائب وسبب ان ينال شعبكم والشيعة على وجه الخصوص هذه الشتائم ، كنا ننتظر منكم نصرة لشعبكم والمذهب واذا بكم اعداء لله ولكل شيء مقدس ، افعالكم المزرية جعلت كل من هب ودب يتطاول علينا ، دون خوف او حساب ، بعد ان كان العراقي مهاب وله حضور الفرسان أينما حل ، لم نسلم الان حتى في معترك الرياضة من التوبيخ والشتم ،
الشعوب الان تقارن بين ماكان وما اصبحنا عليه ، والانسان الغير مطلع بدقة ، يذهب الى ان الطاغية كان فارساً ، وهذه مصيبة المصائب ، نعم كبرى المصائب ان جعلتم المجرم فارساً بعد قبره ، ويحكم كيف تفقهون الامور ، ومتى ستتعلمون السياسة ؟
ندرك تماماً انكم افواه ثرثارة لانفع فيها ولا رجاء ، ولقد أنتهت صلاحيتكم تماماً واصبحتم مفسدة بقائها ملوث وخطير ، وعلينا التخلص منكم باسرع وقت ودفنكم في مزابل التاريخ ، وطي صفحاتكم الى ابد الابدين .
أما انتم ياشعب الجزائر أنصحكم بالتركيز بأوراقكم ودعكم من اوراق غيركم ، بيوتكم زجاجاً هش لايقوى على الصمود امام غضب العراقي ، اهتموا بشؤنكم وقادتكم ولا تبكوا بدموع تمساحية الهيئة ، نفهم غايتكم من هذا البكاء والعويل ، ونعرف اهدافها ، اطمأنوا الشعب العراقي لن يلدغ من جحر مرتين ، ولن تجروه الى حرب طائفية اخرى .
فرقنا الرياضية بوركتم كل المباركة على تضامنكم وصبركم وعلى تصرفكم المسؤول وعدم الانجرار خلف غاياتهم المسمومة ، شعبكم يثمن لكم هذا ويقدره وينتظر منكم ان ترفعوا من الشأن العراقي في كل المحافل ، ولا تنتظروا التصفيق من سياسي فكلهم بركب سفينة الفساد يرتعون ، وهم اسباب كل مايحصل لنا ، وهذه الشتائم كانت بشفاه قادتنا وهم من وضعوها لهم وسمحوا لهم بها بسبب حمقهم ورغباتهم المريضة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك