المقالات

مازال الغربال ينتظركم ..

2627 2018-09-07

زيد الحسن 
يمر العراق اليوم بمرحلة حرجة جدا ، وخطيرة الى ابعد حد ، كل الاحتمالات واردة ، بالطبع السيئة ، اما الاحتمالات الحسنة للاسف غير متاحة ، الا برحمته سبحانه وتعالى ، ثلاث دورات انتخابية وشمت وشوهت فرحتنا بسقوط الطاغية ، خلال هذه الدوارات فعل سياسيو العراق مافعله النظام العفلقي اضعافاً مضاعفة وزاد عليه .
كل خشيتنا من نشوب حرب طائفية ، لانها لو اندلعت لا سامح الله ستترك اثارا سيئة لعدة اجيال ، طرفاها خاسران في الدنيا والاخرة ، اكبر وسيلة ضغط استخدمتها القوى السياسية لتمرير اي ازمة هي ورقة الطائفية البغيضة ، يتفننون في اشعالها ، بارعون حاذقون لهم شطارة ابليس في صنعها ، لهم من العملاء الذين ينفذون لهم ويحوكون لهم خيوطها الكثير الكثير من عبدة الشياطين ، ولربما كانوا هم الشياطين ولا نعلم ، مايجري الان هو ثورة ونهضة لشعب فقد صبرة ، وكشفت عنه الغمامة ، وابطال قبة البرلمان الجدد مازلوا في القاعات المكيفة منبهرين من رونقها وعطرها وسحرها الخلاب ، الحرائق طالت كل طوابق السرقات لدفن جثامين فسادهم ، لكن نتانته باقية تزكم انوف الشرفاء .
ماخلت ارضنا من الشرفاء يوماً ولن تخلوا ، ماتركتنا مرجعيتنا الرشيدة يوما ولن تتركنا ، نصحها ونصح شرفاء القوم بالحيطة والحذر على اعلى مستوى من الحرص ، سموم فكرية اعلامية تنفثها قنوات وساسة عبر كل الوسائل المتاحة ، افشالها يصعب جداً .
علم القاصي والداني ماهي الخطوة الاولى التي قامت بها المرجعية ، لاهلنا في البصرة لتخفيف معاناتهم وايصال الماء العذب لهم ، ارسلت ممثلها للكشف والعمل ، وكان عملا مثيراً للاعجاب ومبهر ، حيث اجتمعت كل الكوادر الفنية والهندسية ذات الاختصاص ولبت نداء المرجعية ، وبسرعة البرق عادت المياه ، وكشفت اسرار الفساد ، مبلغ خمسين مليون دينار عراقي هو ثمن الاصلاحات ، ترى الم تكن الحكومة قادرة على توفير هذا المبلغ ، لا حول ولا قوة الا بالله ، هذا مبلغ فواتير هاتف احد ابناء السياسين ، هذا مبلغ اصلاح عطل صغير في مؤخرة سياسي ، هذا مبلغ تجميل شفاه نائبة قبيحة الضمير ، هذا مبلغ تحسين معيشة قبضه الجميع في اول يوم تسلطوا فيه على رقابنا ، الفساد وملفاته لن يستطيع انكارها احداً منهم ، كما لن يستطيعوا انكار فشلهم وخبثهم .
الدورة الجديدة اعتلى فيها الكرسي من اعتلى بطريقة واخرى ، بتزوير او بتصويت ، هذا لن يشكل فارق لدينا ، الان غربال التصفية بيد الشعب مبارك من المرجعية ، وفي ايام قدسيتها لها كرامة وبهاء سماوي ، احذروا ايها الجدد من تمزيق العراق ، وحاذروا اشعال الفتن ، علكم تنجون من عقاب الشعب قبل ان تلحد لكم الاجساد ، كونوا شرفاء غيارى وتمسكوا برأي كل صالح شريف مهاب ، امل الامة في اعناقكم والعراق يستحق ان تتخلوا عن اهواء نفوسكم ، وسيد الشهداء اليوم رقيب عليكم ينظر من سيتعفر له الجبين باخلاص لخدمة العراق واهله 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك