المقالات

الأكثر ضررا


عزيز الأبراهيمي الاكثر ضررا فيما أنتجته الأحزاب الحاكمة على المجتمع هو إيجاد ثقافة الكره للعمل الحزبي ؟! وقد نجحوا (الأحزاب) في ذلك نجاحا باهرا حتى بات الناس يتفاخرون بكونهم مستقلين ولَم ولن ينتموا للأحزاب ؟! واذا أردنا ان نفكر بروية فهل فعلا العمل الحزبي يستحق كل هذا البغض الموجود لدى الناس ؟ ثم كيف استفادت الأحزاب القائمة من تفشي هذه الثقافة ؟ النظرية والتطبيق تثبت بان العمل الحزبي في اَي نظام ديمقراطي بمثابة عمود الوسط للخيمة فنظريا الديمقراطية يعتبر وجود الأحزاب فيها أمرا جوهريا لا يمكن تخيلها بدونه مادامت الديمقراطية مطلقة وغير خاضعة لسلطة ملك او فَقِيه ... وعمليا فان الدول الديمقراطية في طول الارض وعرضها تحكمها الأحزاب قلت او كثرت صلحت ام فسدت! حتى في العراق صاحب بدعة البغض للعمل الحزبي نجد ان الأحزاب تحكمه منذ سقوط النظام وليوم الناس هذا ... ولنعود الى الكيفية التي استفادت منها الأحزاب القائمة بعد تفشي هذه الثقافة؟ اولا وقبل كل شيء انها قطعت الطريق على نشوء احزاب جديدة يمكن ان تكون بديلا ناجحا عنها وتستفيد من الزخم الجماهيري الذي وفره فشل الأحزاب التي تصدت للحكم .. وثانيا انها (واقصد تفشي ثقافة الكره للعمل الحزبي) ساهمت في تبعثر واضمحلال جهود الأشخاص الناشطين لانهم بدون التنظيم والعمل الجماعي يصبحوا فريسة سهلة للمل والتكاسل والعجز المالي وعرضة للتسقيط وتشويه السمعة وثالثا : حيث انه لا بديل لما موجود من احزاب فان ذلك ساهم في جعل الأحزاب متماهية مع توجهات الشارع لغرض تكييف نفسها للبقاء على رأس السلطة فعندما أصبحت رغبة الشارع للمستقلين امتلأت قوائم الأحزاب بالمستقلين من اجل حصد اكثر الأصوات لمرشحيهم وعندما صار التوجه نحو الشباب رفع الجميع لواء تمكين الشباب وتقديمهم وقد يستغرب البعض من هذا الطرح في ظل تواجد اكثر من ٢٠٠ حزب في العراق؟ ولابد من القول ان جميع الأحزاب التي تأسست مؤخرا لا تعبر عن حاجة شعبية تبلورها مجاميع ناشطة بل هي ليست سوى سياسيين قدامى اختلفوا مع احزابهم وهم يملكون المال او تجار وهاوين للعمل السياسي كونه يُؤْمِن لهم مزيدا من الثراء والشهرة ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك