المقالات

الرايه السوداء هذه المرة لاحت من البصرة ..

3417 2018-09-06

زيد الحسن


استعدادنا لمحرم الحرام لاتشوبه شائبة ، فنحن عشاق سيد الشهداء ومحبيه ، وارواحنه خلقت من بذور سقتها دماءه الزكية في ارض كربلاء .
سيدي ابا عبد الله لقد ظلمونا ظلماً كبيراً ، واستهانوا بنا ايما استهانة ، الان ينكلون بنا تنكيل العدو الحاقد ، وكأننا من كوكب أخر حللنا عليهم ، واخذنا حقوقهم ، هم مصرين على العدوان ، بل تقودهم خطط جهنمية للخلاص منا ، بمباركة امريكا واليهود ، جعلونا فرقاً وشتتوا لنا الشمل ، واصبح عاليها سافلها ، ترأس علينا شرار القوم ، واقبحهم سيرة وسريرة ، خطفوا الفرحة من عيوننا ، وتيبست لنا الشفاه حنقاً واسفاً على ماوصلنا أليه ، اثكلوا الامهات وفجعوهن بفلذات اكبادهن ، يتموا لنا اطفالنا ، اهانوا شيوخنا الذين نوقرهم ، وهدموا لنا حاضرنا ومستقبلنا ، حاربوا حتى الارض والطير والشجر ، زرعوا فينا امراض الدنيا والوباء .
والان ونحن نستعد لاحياء ذكرى عاشوراء الآليمة ، هذه الذكرى المصحوبة بصوت الحرية ورفض الذل والهوان ، يريدون تمزيق رايتك ياسيدي !
فمن ذا الذي يسمح ان تنتكس الراية ؟ 
الراية الحسينية مرفوعة الان ، بكفوف بصرية ، يحملها شباب يفدونها بارواحهم ، وهي تحث لهم الخطى نحوا درب الحرية ، ومن لايرى بوضوح تام تلك الراية المرفوعة في سماء البصرة ، فهو ليس عراقي ولا محب للعراق .
اليوم عدونا يسكن قلب ديارنا ، يمتلك المال والسلاح ، لكنه خالي تماماً من اي عقيدة وضمير ، كما كان جيش ابن سعد ، ننتظر احرارهم لو كان فيهم حراً شريفاً لينصرنا ولا يضع العراقيل امامنا .
مرحبا برايتك ياسيدي ، ستلتف حولها شوارع بغداد قبل قاطنيها ، بما تحمله من حب لكَ ، ستنتصر دروسكَ ياسيدي وتضحياتكَ ، وما اكبر حظنا انك معنا تنير لنا طريق الحق ،بهذه الايام العصيبة ، وتجعل هتافنا واحداً ( لبيك ياحسين ) ، ليجلجل الارض تحت اقدامهم ، ويفرق شملهم ، سيهربون سريعاً والى بلدان العهر التي اتوا منها هم عائدون ، وقتها سيشعرون بالحسرة والندامة ، ولن تنفعهم امولنا التي سرقوها واغتصبوها ظلماً وعدوانا ، والخزي والعار سيلاحقهم لانه وشم على جباههم .
اخاطب الان عقلاء القوم وشرفاءه ، هولاء لا امل مرجوا منهم ، ولا خير فيهم ، عنوانهم بطل زيفه ، ونتانتهم زكمت لنا الانوف ، ننتظر منكم استقبال راية الامام الحسين عليه السلام ، القادمة من البصرة ، فهي راية الخلاص والحرية ، الراية ( المنتظريه ) ، اين اصواتكم واين ضمائركم الحية ، يكفينا سكوت بدافع العقل والحكمة ، مافعلوه بنا ، تعدى مرحلة الصبر ، لقد فتحوا النار على صدورنا واردونا قتلى دون دفن وتكفين ، فهل مازال للعقل والصبر من مكان ؟ 
النداء النداء النداء ( لبيك ياحسين ، لبيك ياحسين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك