المقالات

بعض دول الجوار ليست ذئباً..!

2291 2018-09-05

زيد الحسن

من المؤكد ان المعاهدات أو الصفقات الدولية التي تبرمها الدول مع جيرانها، تدرس دراسة مستفيضة،

وتناقشها لجان عالية المستوى من الدراية، ومن ذوات الاختصاص، ومن المؤكد ايضاً أنهم يرفعون سقف مطالبهم قبل التوقيع على الاتفاقيات، لحين الوصول الى مبتغاهم، ويحسب حساب نفع البلد قبل حساب منفعة الطرف الاخر،

الا يفترض بنا ان نستفيد من دول الجوار لعراقنا؟

وخصوصا ان تضاريس العراق تحيط به دول جوار ذوات سيادة مطلقة، وامكانيات كبيرة، وبلدان عامرة غير مدمرة

بل بلدان فاقت في تطورها بعض دول اوربا، فما بال حكومتنا تعزف عن ابرام صفقات ومعاهدات بناءة تنفع الشعب؟

وكل ما ابرمته يصب في مصلحة جيراننا فقط، دون نفع لنا،،بل كل ما اتفقت عليه يعود علينا بالويل والثبور!

المثير للجدل ان كل الصفقات التي وقعتها حكومتنا سلبية المنفعة، بل جينة سرطانية زرعوها في جسد العراق للاسف! حتى اصبح امرهم يدعوا للشك انهم يتعمدون ان يجعلوا العراق ضعيفا خاويا،

وربما سينعتهم التاريخ ويصفهم بالرجعية، وبصراحة ان اكثر ما يرعبني هو الاتفاقية الامنية مع المحتل الامريكي، التي مازلنا نجهل خلف كواليسها ماقد تم وابرم !لربما تم البيع لكامل العراق بحجة الحماية والامان!

لايخفى على احد الموقف الامريكي من داعش، وكيف سمحت له العبث بارض العراق، بل حتى انها دعمت داعش ماديا وعسكريا، فهل بعد هكذا اتفاقية مخزية تضاف الى ماعقد من صفقات؟

بين الفينة والاخرى نسمع ان المسؤل الفلاني قد ابرم اتفاقية مع هذا البلد اوذاك! لكننا لم نر على ارض الواقع اي تغيير او تحسن يناله العراق، او شعبه!

ترى متى نشعر بالفخر بساستنا؟ متى نلمس الحس الوطني بافعالهم؟ هل نحتاج الى عقد ونصف اخر؟!  وصبر على رجالات لا يستطيعوا عقد ربطات اعناقهم بصورة صحيحة؟

من المستحيل ان يكون العراق الكبير خالي من قادة محنكين افذاذ، لهم باع كبير في سبل خدمة الوطن على اكمل وجه!

سينبري للساحة هولاء القادة قريبا ويزيحوا عن عاتق العراق ما اثقلته السياسة الرعناء،وهذا وعد من السماء لان العراق بلد المقدسات،

افتحوا ضمائركم ايها السادة قبل فتح بصائركم،ولا تطبقو علينا قصة الاغنام التي عاشت عمرها تخاف الذئب، ونهايتها اكلها راعيها، فنحن لسنا اغناماً يا رعاة العراق!

وبعض دول الجوار ليست ذئباً..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك