المقالات

برلماني يسرق لعبة أبن الشهيد 

2766 2018-08-29

زيد الحسن 
من متطلبات بناء حضارة أي بلد ان تكون هناك احصائيات لكل شيء ، ولكل شاردة وواردة ولايهمل جانب مهما كان بسيطا ، حتى تلك الطيور المهاجرة التي تزور البلدان يتم احصائها سنويا ، ناهيك عن القضايا المهمة التي تمس حياة الانسان ، قسم من هذه الاحصائيات يستفاد منه للوقاية من الكوارث التي قد تحصل ، وقتها يكون العلاج والحل جاهز وسريع التنفيذ وفعال .
ربما تملك الحكومة العراقية احصائيات غير دقيقة عن عدد شهداء العراق ، مدونة في سجلات تالفة هنا وهناك ، على رفوف متربة تنتظر دورها في الحرق كما هو المعتاد بعد كل سرقة يقومون بها ، وحتى ان صرح مسؤول في مؤتمر صحفي انه يعلم عدد شهداء العراق ، فلا احد يستطيع الاعتراض ومجادلته لانه لايوجد رقم حقيقي او مقارب للحقيقة بعدد الشهداء .
من هو الشهيد الذي نتحدث عنه ونريد تدوين اسمه في سجل متين ؟ 
ومن هم الذين نريد تدوين اعدادهم ولماذا ؟
حروبنا كثيرة وشهدائنا اكثر ، فواجعناتخلف المئات من الشهداء . الموت اصبح للعراقي عادة وامر وارد ينتظره في أي لحظة ، تفجيرات رعناء حاقدة لاترحم ، نيران صديقة تسخر بنا كل فترة ! .
الشهيد الذي اتحدث عنه ليس محصوراً بحزب او تنظيم ، بل كل من اريقت دمائه على ارض العراق بغض النظر عن انتمائه وطائفته ومن يكون ، اولادهم احياء كما حال ابائهم الشهداء ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم
هل لدى مؤسسات دولتنا احصائية بعدد اولاد شهداء العراق ؟ 
بالطبع كلا من يهتم بعدك يااااا علي ؟
هولاء الابناء من سمح لكم بالجلوس على الكراسي المزركشة ، وجعلكم تنعمون بفخامة العيش ورغيده ، في اعيادكم تسافرون الى منتجعات اثمانها دماء ابائهم ، والان انكرتم معرفتكم بهم بوقاحة ، ترك لكم الابناء الاعياد كلها وتمسكوا ( بعيد الغدير ) يفرحون به ويتذكرون امامهم علي عليه السلام ،
فقارنوا بينهم وبينكم ايهما اصلح عملا منكم ؟
اليوم جدد اولاد الشهداء بيعتهم ببصمة من دماء ابائهم واعلنوا البراءة منكم بملئ الفاه .
عيدنا اليوم نعلمه ونفهمه ونستشعر قدسيته ، وتجهلونه انتم ولاتعرفوا شيئاً عنه غير اسمه فقط ، وربما تسخرون منا اننا نحيه ونحبه ونعظم شأنه العظيم .
هذا يوم العهد المعهود ويوم أخذ الميثاق الموثوق ،يوم تصدح حناجرنا بحبك يااا علي ونبرئ الى الله من اعدائك ، هذا يوم قبول اعمالنا ويوم رفع شكوانا الى الله سبحانه ، يوم نجعل الله ورسوله ووصيه يأخذون لنا بثأرنا منكم لنسيانكم ايانا .
اطفال الشهداء يستمعون الى الاجداد ببراءة وهم يحكون لهم عن عيد الغدير ، يبتسم الطفل ويقول لا اريد لعبتي التي سرقها مني البرلماني صاحب الفخامة ، سرقها وسر بها وهو الان سعيد ، اوصلهم أبي ورحل غير اسف ، فهو في جنان الخلد مخلد ينتظر لم شملنا ، فيارب اجعله قريب واهلك كل من ظلم شعب العراق وايتام العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك