المقالات

الربيع العربي فرحة بيد أحمق .....

2846 2018-08-25

زيد الحسن

لأكثر من خمسة عقود بل تأريخ الحكام العرب جميعاً والرؤساء والملوك العرب انفسهم في سدة الحكم ، يتوارثونه أباً عن جد رغم سماعنا بأنتخابات تجريها الدول نتائجها مضمونة لصالح الرئيس ، حتى اصبح كرسي الرئاسة وأن كان جمهوري الصفة مملوكا لعوائل الرئيس واحفادة الى أبد الابدين .
أتت اميركا بخارطة الربيع العربي لتغير هذا النهج وكان السم في عسلها واضح للبيان ، دمرت وفجرت وخربت ونهبت بأسم المحرر المنقذ ، لم تترك مفصل من مفاصل البلاد لم تجعله ككومة قش محترقة ، داعمة تهديمها العسكري بهدم اشد فتكاً وايلاما واكثر ضراوة بتسيس الجبناء لزرع الفتن ، دربت القتلة للتصفية الجسدية لكل العقول والخبرات الوطنية المخلصة ، ادخلت البلد تحت رحمة الصناديق المانحة ، كرست جل شيطنتها لجعل الناس تدور حول نفسها دوران الرحى ، بمختصر القول سحقت كل شيء بأسم الديمقراطية المزعومة .
غفلنا عن المكسب الكبير الذي حصلنا عليه والذي كان يشبه الحلم الغير قابل للتصديق وهو الخلاص من جبروت الطاغية ونظامة المجرم ، ولم نستثمر هذا الفوز الكبير والسبب والخلل فينا نحن فلم نكن نعي ماقد يحصل بعد هذا وللاسف وقعنا تحت انياب الذئاب التي ادعت الوطنية ، وبدل ان يعمر الاوغاد بلدانهم وينهضوا بشعبهم نهضة تتناسب مع ماحصلنا عليه من حرية كاملة مطلقة باعوا ضمائرهم لكل طامع طرق ابوابهم ،
وتشرذمت رجالات السياسة الوطنين الاسم العملاء في تصرفاتهم واصبحوا عملاء بمرتبة الشرف ، واما الشعب المسكين بقي لجراحاتة يلعق ويئن تحت مطرقة الخوف من المجهول ومن عودة المأساة الكبيرة التي حصلت من فتن طائفية وقومية اخرى قد تعود ،
وعاد الظلم هذه المرة يرتدي رداء الديمقراطية مصحوباً بعسكرة الشعب وجعله مليشيات وفرق يخشى احدهما الاخر .
هنا بدأ الناس بمراجعة ماحصل وبرز السؤال الاهم لم لم نستفد من الربيع العربي ؟ هذا الكابوس المرعب الذي خيم على رؤوسنا نحن العراقيين لاكثر من اربعة عقود كنا نعيش الظلم والسلطان الجائر !
او ليس علينا اغتنام هذه الفرصة الذهبية ونبني بسرعة البرق كل مادمر ونلم شتاتنا ؟ أم ان الحياة الدنيا اغرتنا ونسينا انفسنا وكل من نال منصب او جاه فرح بما نال ؟
هل اعادة هيكلة بناء الدولة صعب الى هذه الدرجة بحيث امضينا خمسة عشر سنة ندور في فلك الفشل ومن مأزق الى أخر وللجيوب البنكية لساستنا نكد ونتعب ونتحمل الموت والدمار وتضخمت اموالها تضخم السرطان بسرعتة .
ان مايملكة بعض من تسلموا السلطة في العراق وحده قادر على اعادة العراق الى وضعه الطبيعي بل حتى يفيض .
الان ليس علينا سوى ان نقول لم خان العراق ارحل ، ارحل من حيث اتيت نحن نريد بناء العراق مستذكرين ظلم الطغاة لنفرح بالخلاص منهم ومنكم ونثبت لانفسنا اننا نستحق العيش الكريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك