المقالات

حابلها مشلول ... ونابلها اعمى ...

2536 2018-08-23

زيد الحسن 

كل الرسالات السماوية حين نزولها ابتدأت في وضع اول لبنة في مسيرتها أسمها ( القضاء العادل ) حتى لايسير الناس في تخبط وتضيع الحقوق ، وكل الرسل والانبياء اولى وصاياهم ( القضاء والحكم العادل ) ، والله في محكم كتابه العزيز يقول ؛ بسم الله الرحمن الرحيم ( ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) صدق الله العظيم (58) سورة النساء ، والمراقب للشارع العراقي يعرف تمام المعرفة ان القضاء في العراق مسيس ومرتشي ، فلا حق ينتزع من ظالم ويرد الى مظلوم ، والقانون يطبق على الفقير اذا تجاوز اشارة المرور او نسي حزام الامان ،
ضاع القضاء وضاع معه الشعور بالامان والاطمئنان بان حقوقنا مصانة ،،،
كل البلدان التي اضاعت القضاء اصبحت ركاماً من داخلها وخارجها هذا مايقوله التأريخ ، وليس ببعيد علينا خمسة وثلاثون عاماً من عمر العراق كان القاضي والجلاد هو الحاكم الجائر نفسه ، لكن المحزن اننا بعد ان عانينا الويلات على يد هولاء القضاة الذين يأتمرون بامر الزعيم الاوحد قائد الضرورة ، برز لنا اةألف زعيم اوحد وألف قائد ضرورة !!!
واصبح القضاء لعبة بايدي هؤلاء المتنفذين في احزابهم ،
البلد يسير الى الهاوية السحيقة ، وكل الحلول ترقيعية أن لم نصلح القضاء اولاً ، ونحاسب كل من افسد وعاث فساداً حساباً عسيراً ، الاحصائيات تشير ان العراق يتصدر الدول وفي المراتب الاولى من حيث الفساد في قضائها ، ترى الا ينتبه ولاة الأمر في بلدنا ؟
الاسف كل الاسف أن منظومة القضاء وهي بوابة الحضارة احرقها الاوغاد باطماعهم حتى بات العراق خجلاً من نفسه على ما آلت اليه الامور ،
السجون العراقية تغص بعتاة المجرمين من الدواعش الملوثة اياديهم بدماء الابرياء يسرحون ويمرحون وكأنهم يسكنون الفنادق ذات الخمسة نجوم ، ويوفر لهم سبل العيش الرغيد كأنهم مواطنين من الدرجة الاولى ،، والمضحك المبكي أن حكومتنا بعد كل نكبة كبيرة تنزل بنا يخرجون في مؤتمر صحفي يعلنوا اعدام ست او سبع مجرمين ويعتبرون ان الامر قد انتهى وتم اخذ الحق !
الشارع لن يثق بقاضي ابدا بل ان معظم التظاهرات كانت طليعة مطالبها اصلاح القضاء ، الظلم بلغ منتهاه والاحكام جائرة كافرة قاسية بحق الفقراء فقط ، أصحوا ايها الساسة أنتبهوا فأن الحساب سيكون عسيراً ماعاد في الصبر من متسع ، اصلحوا شأنكم انكم مسؤولون جعلتمونا نبكي الطغاة ونرثيهم وهذه فاجعة الفواجع ترحمنا عليهم لان قلوب العراقيين طيبة ومسامحة ، العراقي يسامح لكنه لاينسى ،
قضاتنا المبجلون لم يسبقكم سابق في فسادكم وفي بيع ذممكم ، ضعوا نصب اعينكم ان التاريخ بصير ويدون كل شاردة وواردة ولسوف يلعنكم لعنة ترافق ذراريكم الى يوم الدين ، ارحموا العراق وارحموا انفسكم ولاتكونو العوبة بيد هذا وذاك وضعو اسم العراق نصب اعينكم العمياء علها تبصر النور ، 
لقد اضعتم الامر علينا واشتبهت الرؤيا ، من الحابل ومن النابل ؟ القضاء بيد الساسة ام الساسة بيد القضاء ؟ ام ان الأثنان رجس من عمل الشيطان علينا رجمه ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك