علي القرأني
مولود طال إنتظاره والأنظار تصبوا إليه والدعوات من كل الأطراف ، بأن لايكون مشوها وذات خلق قويم ،وجوارح سليمة ، يكون بسببها سويا
هذا هو حالنا _نحن العراقيين_ في إيام الترقب والإحتمالات والضنون ، وصولا إلى مرحلة اليقين يشابه إلى حد ما حال أبوين صبرا سنين للظفر بوليد لهما ، يكون عونا لهما في حال كبرهما ،وشيخوختهما بعد فترات طويلة ومراجعات ، وووو الى حين الولادة .
وهنا تبرز تساؤلات عديدة ، كان أحدها من ذا الذي سيضطلع بمهمة تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر؟ القادرة على تذليل الصعاب ،والخروج بالعراق إلى بر الامان ، والتي يجب ان يكون بناءها على التوافق أو الأغلبية ،لا المحاصصة الحزبية الطائفية المقيتة . ومن سيقف ذلك الموقف ؟وينبري لخدمة أبناء جلدته ووطنه ويحرص من وراء ذلك كله بالحفاظ على وحدة وسيادة تراب بلده .
قوائم شتى وتحت مسميات كثيرة ،وسياسات لا حصر لها، تحاول جاهدة من خلال نقاشات وحوارت
يجريها رؤساءها لتشكيل الكتلة الكبيرة ،وفي كل ساعة نسمع من هذا وذاك بأنهم قد حصلو على عدد يؤهلهم للإعلان عن كتلتهم المزعومة ولانعلم الصادق منهم إلى ساعة كتابة هذه السطور، فأطراف من الفتح والقانون وعدد من المنسحبين من النصر والكتل الكردية يحاولون الإعلان عنها ،وكذلك الحال مع الحكمة وسائرون ،وبعضا من المنشقين من باقي الكتل ولكن لم نرى الكفة مع من ستميل .
يرافق ذلك كله خطوات جادة ، لتقريب وجهات النظر بين رؤساء وزعماء الكتل الشيعية ،كي لايذهب المنصب الرفيع _رئاسة الوزراء _ إلى اياد وشخصيات لم يكن همها نفع العراق ، وخدمة أبناءه بل ليكون تابعا وذليلا ! لهذه الدولة أو تلك وخصوصا من يصطف ويقف بجانب الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكي لاتكون هنالك كتل سياسية لها القدرة على تحريك الشارع في موقع المعارضة السياسية ،وحينها لانجني شيئا سوى الخسران .
بعد ذلك كله نرجوا من سياسينا ،ان يكون جل همهم الحفاظ على الهوية الإسلامية لهذا البلد وعدم التفريط به وجره للويلات والسياسات الخاطئة، من جديد والرجوع به إلى مربعه الأول
فلقد سئمنا وحارت بنا السبل ،وذقنا الأمرين في تلك السنين العجاف المرة العقيمة
دعواتنا وأمانينا، وقلوبنا للخروج من هذا المأزق الكبير ،والتوصل إلى نتيجة تخدم الجميع ولاتفرط بالآخرين والحيلولة دون إقصاء اي طرف من الاطراف العراقية بجميع كتلها .
https://telegram.me/buratha