المقالات

ترامب  يركب سيارة سايبة..!

6224 2018-08-14

زيد الحسن

قرارات السيد ترامب هذه الفترة صارمة، واصبح طابع العدوانية ضد الشعوب لايعرف الرحمة، ترامب وضع خطة في رإسه ولن يتنازل عنها، فقد اصبحت كل افكاره هتلرية الاهداف، يرمون الى ترويض الحكام وتجويع الشعوب.

 الملفت للنظر، والذي يدعوا الى الاستغراب ايضا، ان بعض الدول المسلمة تأيده في كل مايفعله.

سيد ترامب أنا ادعوك الى نزهة بسيارتي (السايبة)، نتجول في شوارع بغداد.

لاتقلق عزيزي ترامب..لن تتعطل سيارتي، وان تعطلت فأن تصليحها لن يكلف الكثير،هي اقتصادية من كل النواحي، وربما هي ستر للفقير، الذي لايستطيع مجارات السيارات الامريكية فارعة الرفاهية.

مارأيك سيد ترامب ان نذهب للتسوق؟! الطماطم والخضار وكل مايسد رمق الفقير مستورد من ايران، وبازهد الاثمان.

هل اوصاك صغيرك الاشقر على لعبة؟ لاتنزعج الالعاب ايضا متوفرة وبكثرة.

سيد ترامب؛ آلتكم الحربية دمرت كل بنيتنا التحتية، بما فيها المصانع والمعامل، والجسور، واوامرك السابقة للبعض ببناء السدود لقطع الماء قد نفذت.

تصحرت ارض العراق،زراعة ( الشلب ) اصبحت محظورة، حالها حال زراعة ( الحشيشة )، بل العقوبات على من يزرع ( الشلب ) قاسية وتصل الى الاعدام بتهمة خيانة الوطن ؟!

اعذرني لن تصل سيارتي الى نخيل البصرة، وبالمناسبة لم يعد هناك نخيل، لقد تم تجريف بساتينه بالكامل!

وربما لهم عذر مقبول، فأن التمور تدخل بصناعة الخمور!

وكما تعلن ان ساستنا من رجالات الدين، ولايقبلوا ان يكون العراقي شارباً للخمر! فقطعوا دابر الامر من رأسه، وهوت قامات نخلنا بعيون باكية، بكتها الارض، ولم تنزل الرحمة بقلب قاتلها.

سيد ترامب هناك من يود ان يحدثك؛ إنه هذا الشاب الواقف في ساحة التحرير.

سيد ترامب؛ آلم تقل لنا انك جئت محرراً لا محتل؟! وأنك راعِ للديمقراطية، وأنك تشعر بما تعانيه الشعوب من ظلم بسبب حكامها؟!

فهل هذا ما وعدتنا به؟! تسلط وتدمير ومحاربة في كل شيء..وحتى البلدان التي ساعدت العراق لم تستثنيها قراراتك الحمقاء.

سيد ترامب فلنكمل نزهتنا ونذهب بعيداً عنه،

وصلنا يا سيد ترامب الى المنطقة الخضراء؛ انظر الى روعتها، فمن شدة جمالها لم يغادرها سكانها منذ خمسة عشر سنة، بل انهم ينون البقاء فيها الى يوم يبعثون!

انت من جلبتهم لنا! هم ادوات العابك الشريرة؛ يطبقون ماتريده قبل ان يرتد لك بصرك، فلا تقلق عليهم ولاتوصيهم الحرص!

انزل، انزل الان من سيارتي،فهي لايشرفها ان تكون راكباً فيها، وهي من صنع ايران، مخصصة للفقراء امثالي،وطالتها يد عقوباتك، وحاربها انصارك، ولن اعيدك من حيث أتيت، بل ساتركك في الخضراء تناغي اقزامك، وتملي عليهم القادم، ولن نشك للحظة واحدة أن (السايبة) اشرف منك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك