المقالات

العبادي بين خذلان النجف ، ومعاداة قم 

3860 2018-08-09

حيدر السراي 

مرحبا مستر عبادي ، ان كان الكثيرون قد خدعوا بصلاة الليل التي كان يصليها ابن ملجم ودموعه التي كانت تجري في المسجد فان اهل البصائر العلوية لم تخنهم تلك البصائر ابدا ، منذ اربع سنوات ونحن نتابع السياسة الماكرة التي تتبعها ، ونلاحظ اعجاب الناس بما تحقق من انجازات عسكرية ، كان ابطالها الشيعة في العراق وايران مع العلم انك لم تكن سوى الديكور الخارجي للمشهد ، تبدوا مسالما نزيها ، وطنيا ومتدينا ، وكنا ننتظر وعد امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ ، وها هي فلتات اللسان تظهر الوجه الحقيقي للعبادي ميكافيلي المبادئ كسابقه حيث الغاية تبرر الوسيلة .
زعمت يا سيد حيدر العبادي انك تريد ان تحافظ على مصالح الشعب العراقي ، عجبا !!! ومن قال لك ان الشعب العراقي يعيش على فتات الخبز الامريكي؟ ومن سمح لك ان تستجدي رضا الامريكان نيابة عن الشعب العراقي الابي ، هل تظن ان الشعب العراقي المسلم سيرضى ان يتنعم وجاره المسلم يعيش حصارا وفقرا في شعب ابي طالب ؟
ومنذ متى وواشنطن تعطي بلا مقابل ، واشنطن التي تآمرت لادخال داعش للعراق ، وايران التي قدمت السلاح والرجال والشهداء والجرحى من اجل دفع خطر داعش عن الشعب العراقي المظلوم ، لا اظنك غبيا سيدي الرئيس لكنني لا اشك في انك فقدت البوصلة ، وان لم تكن متناغما مع المشروع المعادي للشيعة في الشرق الاوسط فلا اقل من انك لا تملك الشجاعة الكافية لمواجهته ، 
ان كنت تعتقد انك تمارس السياسة على الطريقة البريطانية ، فانت متوهم جدا ، فسياستك لا تعدو كونها سياسة التخبط والمواقف الانية وردود الافعال والشواهد على ذلك كثيرة 
منذ اربع سنوات ، ومرجعية النجف الاشرف تخاطبك باعتبارك رئيسا للوزراء وصاحب الصلاحيات التنفيذية الاول في العراق ، وفي المقابل نراك تمثل علينا بصورة بائسة واجراءات ترقيعية وتعتقد نفسك ذكيا لتخدع المرجعية والشعب حتى بح الصوت وفقدنا الامل في ان تحقق مطالب الشعب المظلوم ، لقد خذلت المرجعية حتى التجأت الى الشعب مباشرة ايها العبادي ، ان لم تفهم ما قيل في خطبة الجمعة فاسمهعا مني : لقد فشلت وكنت مدافعا ومحاميا عن الفاسدين وهم كثر في حزبك ، وضيعت فرصة تاريخية لم تمنح لأي رئيس وزراء في العراق .
اما خذلانك للمرجعية الدينية في قم التي تمثل الشعب الايراني المسلم فليس اعجب من خذلانك لمرجعية النجف الاشرف ، وهي ليست اول قارورة كسرت في مدة حكمك ، ربما ذهلت وتعجبت في الوهلة الاولى لقرائتي تصريحكم لكن بعد مراجعة موضوعية لسياستكم لا يبدو الامر مثيرا للاستغراب
هذه ليست اول قارورة مستر عبادي لكنها ستكون الاخيرة ان شاء الله تعالى ، لان الولاية الثانية لك لم تعد خيارا بل خطا احمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك