المقالات

خطاب الكراهيـــة وتدمير النسيج المجتمعي..!

2202 2018-08-08

مهند ال كزار

كان ولازال العامل الديني, منبع الاحساس القومي, وهو مانادت به النظرية الدينية, التي عدت كل من, وحدة المعتقد, والفكر, والثقافة, والشعور, عاملاً في تكوين أغلب الامم, وهو ما أعتمد عليه اليهود في تكوين دولتهم المنشودة على أرض فلسطين.

منطقتنا العربية, أجتمعت فيها جميع المشتركات, وحدة الدين والفكر واللغة وغيرها, لكنها لم تستغلها في يوم من الايام, لبناء أمة موحدة!رفض الاخر ونبذ الدعوة لمواجهته, انطلاقا من الاختلاف معه, بات يشكل نموذجاً للعديد من الصراعات, التي غابت عنها مفاهيم الانسانية.

التمسك بالانغلاقات الفكرية, وسيطرة الانا على الهوية, حتى باتت معولً لتحطيم الوحدة الوطنية, وأصبحت الطائفية, هي العرف السائد في المنطقة العربية، أرباك المنطقة بالصراع المذهبي, هو رصاصة الرحمة التي سوف تقضي على النسيج الاجتماعي, الذي كان ولا زال مربكاً بسبب سيطرة الانظمة الشمولية, وتفضيل بعض الفئات على بعض أخر.

الدعم اللوجستي, الذي تقدمة بعض الدول العربية, للحركات التطرفية, ومساندتها, من أجل أسقاط الانظمة القائمة, هي غلطة كبيرة, سوف تدفع ثمنها جميع شعوب المنطقة، نمو هذه الحركات داخل المجتمعات, وأنتماء كثير من الشباب اليها, هو دليل قاطع على فشل سياسات التنمية الاقتصادية, والاجتماعية, والثقافية, التي تقوم بها الانظمة السياسية.

الصراع الطائفي في كل من مصر, وسوريا, والبحرين, والعراق, واليمن, وغيرها من الدول, هو نتيجة الاحتقان الموجود داخل هذه المجتمعات, والذي تعمل بعض دول المنطقة على تغذيته بشكل مباشر, نتيجة سيطرة ألمتشددين والمتطرفين على مصادر القرار في تلك الدول .

استقطاب الجهاديين والاصوليين, من كل بقاع العالم, تحت ذريعة الجهاد, وتسليحهم للقتال في سوريا والعراق, خطأ كبير, سوف يعيد ترتيب خارطة المنطقة من جديد, وينشأ لأرضية مناسبة لولادة حركات وحواضن يصعب التخلص منها لعقود من الزمن.

على جميع المهتمين, والمختصين, ومن هم في مركز القرار, أن يعوا خطورة الوضع القائم, وأن يعملوا على بذل الجهود من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي المربك, والا سوف يكون هناك نتائج لا تحمد عقباها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك