المقالات

نحو خطاب ثقافي عقلاني تجاه العراق

2042 2018-07-31

مهند ال كزار

العقلانية هي القدرة أو الحالة التي يوصف بها شخص يتخذ قراراته على أساس عقلاني, وعندما تجتمع مع الثقافة في أن واحد, فأنها تعتبر ذراع السياسة القوي.

يتفق العديد من المثقفين على أن الثقافة هي محصلة أجتماعية ومجالاً حيوياً للتعدد والتنوع, الا أن هذا التعدد يختلف من مجتمع الى أخر, بما يخدم او لا يخدم الحوار بين أفراد المجتمع.

الثقافة العراقية, هي حصيلة أمتداد تاريخي زاخر وخليط من عدة حضارات, أثرت بتشكيلها على مر السنون والعصور.

هناك قاعدة تقول " الاستفادة من الاخر لا تلغي بالضرورة الذات, بل تكملها وتحصنها وتقويها".

على جميع القوى السياسية, أن تكيف خطابها الثقافي والسياسي مع طبيعة ومعطيات المرحلة, التي تنذر بمستقبل لاتحمد عقباه في حالة عدم توحيد الخطابات السياسية.

أن أسباب هذا التشوه في الخطاب الثقافي العقلاني, وتفهمه واستيعابه هو بسبب أزمة العقل نفسه المنتج للخطاب، وذلك في عجزه عن امتصاص الحداثة, ومنطلقات الوحدة وضرورتها في الوقت الراهن.

تغيير نوع الثقافة السياسية السائدة, واحداث نقلة في الوعي السياسي والاجتماعي, اعظم انجاز يمكن ان نورثه لاجيالنا القادمة، اما الطفولة السياسية, والانفعالات المتشنجة, واطلاق التصريحات غير المسؤولة, فهي باب من أبواب جهنم.

الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشنج الشارع, من ممارسات وتصريحات غير مسؤولة, وبث الخطابات النارية وصب الزيت على النار, يؤثر بشكل كبير على مجرى العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا الامنية والحشد الشعبي ضد العصابات الاجرامية, وأعتمادها سيسهم في احداث امور لا تحمد عقباها .

اننا اليوم في عصر يتسم بالعقلانية, وسيادة المؤسسات, وهذا يتطلب خطاب عقلاني في التعامل مع كل ما يحدث من اشكالات, وعلى جميع السياسيين أن ينتهجوا حوار هادئ وبناء, يأخذ على عاتقه حل جميع الاشكالات, وممارسة ثقافة سياسية حضارية نحاول ترسيخها في الواقع العراقي الذي يشكو فقر كبير في هذا الشأن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك