مر العراق منذ سقوط الصنم طاغية العصر صدام، اللعين بثله كان يستبشر الشعب، فيه الخير لأنهم كانوا يطرزون بكلامهم احلام ورديه، وغد مشرق كلام قد لهج به لبس نفسهم الضعيفة، والتي تعبر عن عدم قدرتهم او تصديهم الى اي مسؤولية، واثبتوا اصحاب كلام فقط جل ماكانوا يعملون به هم كلام لا غير .
وصبر العراقيون على كل تصرفات، وانتهاك هؤلاء السياسيين الذين لايمثلون الى أنفسهم وأحزابهم، والمتقمصه للسلطة، الذي يفضلون مكاسبهم وترفهم على راحت هذا الشعب .
لقد بلغ الظلم وطال كل طبقات المجتمع، دعونا نتصفح من هم ابناء الفقراء ابناء الطبقات المعدومة، لكن هل سمعتوا الحيف ابن المسؤول، هل منكم احد شاهد ابن مسؤول، يعيش في العراق بل كلهم يتمتعون خارج العراق .
المرجعية العليا قد جعلت من هذه الانتخابات الفرصة الاخيرة للقوى السياسية، من خلال مضمون قولها
الى الان ترى المرجعية العليا، ان الانتخابات هي الطريق لإدارة البلادة وركزتُ في كلامي على كلمة فان فيها دلالة واضحة، ان هناك أوقات أو ظروف قد تؤدي بالمرجعية الى سحب تأييدها من العملية السياسية، بشكلها الحالي وقواها السياسية، ومسؤوليها وبمعنى أوضح .
ان المرجعية اذا رأت ان مخرجات العملية السياسية، هو تراكم الفساد والفشل وتجذير قوى وأشخاص الفساد والفشل، فإنها لن تجد بدا من سحب الشرعية من العملية السياسية .
ويقينا ان القوى السياسية جربت قوة فتوى المرجعية، العليا من خلال فتوى الجهاد، الدفاعي وهي تدرك خطورة ان تصدر المرجعية فتوى المقاطعة للانتخابات، فان المصير المحتوم هو استجابة الشارع العراقي باختلاف توجهاته وانتمائته وقومياته، لهذه الفتوى في حال صدورها .
اليوم المرجعية العليا بقلمها الشريف، ترسم ملامح المشهد السياسي القادم .
وعلى القوى السياسية الفائزة اليوم، ان تسعى ان ترسم واقع تحالفاتها وفقا لما بينته المرجعية العليا، وعدم تكرار التحالفات الطائفية التي تعود بالطائفيين والفاسدين والفاشلين، وتشكيل حكومة تكنوقراط واختيار الاكفأ النزيهين للمناصب العليا، والحكومة من رئيسها الى كل وزرائها والدرجات الخاصة .
https://telegram.me/buratha