المقالات

فكر القائد و مبدأ فرصة اخرى ؟!

2097 2018-07-21

سجاد العسكري
ان الاحساس بالاخرين هو شعور انساني تعدى مراحل , للوصول الى ذروته , ويتكامل هذا الشعور عبر التعاون لتذليل متطلبات واحتياجات العصر الراهنة , وان كان تدريجيا؟!

هذا الشعور لايمكن ان يحس به اصحاب سياسة (فرصة اخرى ؛لأكمال ما بدائناه) وفي كل مرة تاتي الفرصة , وهم لا يشعرون بالاخرين , ان فرصة ان تكون في قمة الحكم والسلطة والمؤسسات تحت امرك , ووفرة من الاموال والاتباع المخلصين لمشروع فرصة اخرى, واستقطاب اخرين كـ(البعثين ,الفاسدين , ارهابيين , طائفيين ...)!! وجذبهم بما يشتهون , او اطماعهم بالمناصب الحساسة , عبر الكثير من القنوات, واحداها كانت تحت مسمى المصالحة الوطنية , التي صرفت لها اموال هائلة وطائلة ولا احد يعرف من اين ؟ وفي اين ؟ والى اين ؟ والتبرير احتواء الجميع , لأنهم تغيروا , سياسة لطيفة ؛ لكنها تتستر بعباءة هي اصغر من حجم ما عرف وصرف ؛ ولكن حينما تتلاعب مع شركاء اساسين وتفريقهم وابعادهم عن المناصب الحساسة ؛متناسيا الظلم والحيف الذي وقع عليهم من جراء سياسات لم تميز بينكم في التعذيب والاعدام والتهجير والتفجير, وتحت مسمى واحد كان انذاك, ومايزال يتردد نفسه ؛ لكن بوجه ولغة اخرى , هنالك تناقض مابين التعامل مع الجانبين , تقريب عدو دائم , وابعاد منافس قائم , والاسباب كثيرة منها: ولائهم لأحزابهم , الخوف من الانجاز يحسب لغيرهم , وبروز شخصية تلفت الانظار لها ..., مع نسيان الجانب الاخر ماهي ولائاته ؟ انهم يمثلون العصى في عجلة التقدم , ويقولون : وان ...مادام البقاء في السلطة على حساب هذه التناقضات التي نعيشها , من وضع مزري , وامكانيات تم اهدارها واستنزافها , ولم تدر خيرا لأبنائها ,والاصرار على الذنب من الكبائر. وهناك مشكلة ايضا مع مبداء فرصة اخرى , تبرز بصورة ملفتة , ومتلازمة لا يمكن انفكاك احداهما عن الاخرى , وهي فكر القائد , مازلنا نعيش في ماض بائس القائد الضرورة , لايخطاء , خطواته حكيمة, وان كانت جائرة , علينا بالصبر من اجل النصر , وبطولات هوليودية صنع في استوديوهات محبي فكر القائد, نعم هذا حال المنتفعين من فتات مائدة (فكر القائد ..فرصة اخرى) , متى تبنى مؤسساتنا ؟ متى تكون لديها استقلاليتها , خططها , مختصيها , اولوياتها ؟ وتبتعد عن المحاصصة المقيتة , التي لم تجلب لنا الا اضعاف وتضعيف المؤسسات الحكومية , متى نشاهد طرد المنتفعين , والمتنعمين بلا فائدة , واصحاب السفرات الماجنة على حساب مصلحة البلد او المؤسسة ؟ لا نريد ان تكون مجرد احلام نحلم بها ونحن نائمون , بل ان نحققها ونحن مستيقظون, لذا نقول : يجب التخلي عن فكر القائد الاوحد الذي لايخطاء , وان تكون الفرصة الاخرى , للاخرين لنرى مايعملون , لكن وفق مشروع وبرنامج يوحد الجميع ويحاسب المقصر , ويعاقب المسيء , والبعيد من ابتعد عن المشروع والبرنامج , والقريب من قربه المشروع والمصلحة العامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك