المقالات

من الظلمات الى النور ..وهل يحترق النور؟

2001 2018-07-21

سجاد العسكري

بعد كل تحول فكري في مجتمع؛ او منظومة ما, يبدأ المحيط المتاثر بالفكرة متجها نحو مرحلة جديدة؛ فيتسائل اصحاب العقول عن طبيعة هذا التحول, ويبداء التحليل حسب المعطيات ومقدمات المرحلة, واصالة الفكرة تعطي (اكلها كل حين باذن ربها) نتائج قد تكون صائبة من الواقع, او اقرب بنسبة ما للواقع الذي انبثقت منه الفكرة, بالاضافة الى مدى تاثيرها محليا او اقليميا.

اكثير من الاحداث التي مرت في التاريخ الانساني ادت الى تحول كبير, منها في التاريخ الحديث:مرحلة مابعد الثورة الصناعية, ومرحلة ما بعد الحرب العالمية الاولى والثانية, ومرحلة تفكيك الاتحاد السوفياتي؛ خلال هذه الفترة كانت احداث, واضطراب,ومتغيرات افرزتها هذه المراحل على الساحة العالمية منها: انفراد القطب الواحد بقيادة امريكا وحلفائها المهيمن على الساحة العالمية .

في هذه الاحداث برز العملاق الكبير بنظرية الاسلام الاصيل, بمنظومة قيادة جديدة لمحيطه, وتقديم نظريته الى الاحداث وفق مبداء حاكمية الاسلام,فرفع شعار لا شرقية ولا غربية, فاستغرب الجميع, ماذا تكون! فتحركت ايادي السوء لأجهاضها؛ لكن السيد الشيخ الكبير بعمته السوداء اسدل الستار عن مسرح الاعيبهم, بعد ما حوصر, وهجر, وحورب ثم هجر ليعود من المهجر بحلم الانبياء, منتصرا على ملك طالما قبل العرب وغيرهم يديه!! خوفا من سطوته؛ ليقضي على ملكه, ويعلنها جمهورية اسلامية؛ ويرفع شعار نصرة المظلومين في العالم كيفما كانوا, والوحدة الاسلامية؛ لتصحوا الامة من نومها.

 لكن حماة العرش الغربي تمثل بامريكا واوربا, اخذت بوضع الحواجز والعوائق لأجهاض هذه الولادة, وقدموا النار والسلاح, والحكام والحروب,للقضاء عليه, واحراقه ؟!

وهل يحترق النور بأيدي الشياطين ؟!

 اليس من متعض, مابين الحق والباطل معركة نخوض غمارها في كل مكان, وتعددت الحروب فاستقرت على العراق؛لضرب المنطقة باسرها؛ لو كانوا يعلمون, لكن المصالح فوق قتل الشعوب.

 نعم انه الواقع عندما قلنا: كلا.. في ظلمات الشاه كنا, وظلمات البعث متنا, وظلمات الطائفين ذبحنا, وظلمات المفسدين سرقنا, وفي ظلمات المستكبرين ذللنا, في ظلمات الوهم كنا ومايزال الكثير منا؛ متى نرى نور ثورتك سيدي,لم تحترق الثورة, ولا الثائر, سابقا كانوا ينادينا اذناب البعث والفاسدين المجرمين باللقاب, احبها الينا هو اسمك سيدي, هي الذكرى الوحيدة التي لم ناسف لها ؟!!

المشكلة فينا نشعر بقيمة الاشياء عندما نفقدها, كم تكلموا عن صاحب العمامة السوداء في النجف؟ نفس النهج ينتهجون اعداءكم, فمرة بايديهم يحرقون, واخرى بالسنتهم ينافقون, فاحرقوا ونافقوا؛ فسيبقى الامام الخميني بقبره شامخا وتقدس سره اجلالا, وسيبقى الامام السيستاني باسقا يمدنا بظله الطافا ...واعدائكم المحرقين والمنافقين راضخين سافلين..

مزقوا, وفعلوا مافعلوا المنافقين, والسراق, والمفسدين, وابناء الرفيقات, ومن اتهم الدين, فهدد داعش,وقوى الظلام والاستكبار العراق ..مقدساتنا, دمائنا ارضنا.. فسكت الجميع ليهرب؛ فتكلم العظماء اصحاب العمامة السوداء فانقلبت الغبراء, وتهافتت الدماء, رجال الله الشهداء.

 نعم هكذا عندما يتكلم العظماء! فاعلموا في اي نعمة انتم, وفي اي ركب حللتم, هؤلاء نور الله فيئبا الله ان يطفيء نوره, بالامس احرقوا صورة, ولغوهم نفاق, فتذكرت قوله تعالى( تبت يدا ابي لهب...).

 يا ابناء الظلمات احرقوا انفسكم, واعلموا ان ابناء العمامة السوداء, وابناء الثورة الاسلامية, وابناء المرجعية, وابناء المقاومة الابية, في النور انتم, وغيركم في الظلمات, ولا غرابة .. بالامس احرقوا, واقفلوا, البابا والمحرابا, فولدتم وبعثتم من النور الى النور, ولن يحترق النور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك