المقالات

فتوى لحسم الازدواجية ؟

1803 2018-07-09

سجاد العسكري
عادة ما يكون رقي المجتمعات احترام علمائها , ومفكريها , وكذلك الاحساس العالي بان القوانين تصب في المصلحة العامة , لذا تحترم ؛مع الاعتزاز بالعادات , والتقاليد الموروثة ذات الاثر الايجابي في تقدم الشعوب , والحط من الموروث السلبي , والتخلص منه شيئا فشيئا . ونحن نسمع قصة اليابان ,ونهوضها بعد قنبلتين نوويتين, وعن قصة البرازيل , وكوبا , وماليزيا ,والصين... , وكيف مرت بازمات حادة ؛ تجاوزت الازمات بالتدريج ,واصبحت دول تحتل المراكز الاولى في العالم من الناحية الاقتصادية ,ونواحي اخرى , بالرغم من تعقيد الازمات داخليا , و مختلفة الجوانب سياسي , اجتماعي , ...لكنها نجحت في تذليل العقبات , والاعتماد على المخلصين في رقي بلدانهم ...؛

متى نسمع بقصة العراق ؟!! متى نتخلى عن ازدواجيتنا , احارب الفساد , ومع الاصلاح , ولكن اعط الرشوة لتسهيل معاملتي!! اسقط الاخرين لاني لا انتمي اليهم , واقدس صنمية من انتمي اليهم !! احب واكره , اقرب وابعد ,امدح واذم , ازدواجية المواقف التي لا تخضع لأي معيار علمي او منطقي , لدينا ازدواجية سياسية , ومجتمعية , عشائرية ,...

نعم مقيتة هي الازدواجية ؟ فالسياسي يخرج اعلاميا ليبرز عضلاته ويبين انه المنتصر , وخلف الكواليس (يوقع ويبصم) على ورقة بيضاء , من اجل مكسب سياسي دنيء, يتكلم عن دول الخارج , وعن النظافة , ولكل شيء مكانه الخاص , وهو يفتح نافذة السيارة ليرمي علبة الببسي , والجبس , وينتقد ظواهر عدة في المجتمع , وهو يسير (رون سايد)؛ او يتكلم عن الحقوق , وتشريع السماء ولكن في الجلسة العشائرية (الفصل) يبداء المزاد بالمليارات لينتهي بما يفيدهم ؟! وفي اغلب الاحيان لأسباب تافهة كما نسمع او نحضر؛ او نستقبل شخصية ذات مكانة (متنفذ , راس جبير) ونقول فيه الايات ,والاحاديث ,والاشعار! ومن ثم (انكصة على البارد) مافادنة , كذاب.

ظواهر منتشرة في المجتمع وهي تعبير عن ازدواجية في المفاهيم السياسية والاجتماعية والعشائرية , متى نتخلص من هذه الازدواجية التي من اسباب ابتلائاتنا في الكثير من الموارد ,لذا نحن بحاجة الى فتوى لحسم هذه الازدواجية , بالرغم من ان المرجعية العليا , وفي اكثر من مقال ترشد ,وتبين , وتوجه حتى قالت بحت اصواتنا ؟!!

الكارثة الاقوى حتى مقال المرجعية تعاملنا معه بزدواجية , كون وضعت النقاط على الحروف.نعم نحن بحاجة ماسة الى فتوى لحسم الازدواجية المؤثرة على السياسة , والمجتمع , والعشائر , والاقتصاد, ورغم صعوبة علاجها ؛ لكن يجب ان يتصدى لها شخصيات معروفة بكفائتها ونزاهتها وتاثيرها وكلا في وسطه لنشر الوعي لفك طلاسم هذه التناقضات, وتشكيل تجمعات محاربة هذا التناقضات في التعامل لتاثيره السلبي في واقعنا , واتخاذ سياسة علمية , تعتمد على المنطق , والتقدم العلمي , والثقافي, حتى نؤسس اسس فكرية سلوكية مادية , ومعنوية , وينعكس في عملنا ,وانتاجنا ويصب في النهاية على اصلاح الفرد وتوجيهه , فنحن بحاجة الى فتوى لحسم الازدواجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك