المقالات

إن لم تناسبك الإنتخابات فغادر بصمت!

1958 2018-07-02

 أمل الياسري

هناك فرق كبير بين شخص عام، وشخص عار، فالأول يدرك شيئاً عن كل شيء، ولا يدعي العصمة، والثاني لا يعرف شيئاً عن أي شيء، ويدعي الضرورة، مع أن العراق بعهده بات كغرفة نصف مضاءة، فالعراقيون فرحوا بالديمقراطية والحرية، لكن المظلم في الأمر، أنه غرق في بحر من الدمع والدم، ولا يستطيعون النوم كعائلة مطمئنة، سواء أكان البيت قصراً، أم من الصفيح فخيوط السياسة متعرجة، والكهوف العالمية ترسل لنا خفافيش، بأنواع ومسميات بشعة، والثمن الوطن والمواطن. الإنتخابات ميدان الإمتحان، وكان مفترضاً ألا تذهب أصواتنا ودماءنا هدراً، وعملنا وكرامتنا هباء منثوراً، ولكي تتوجه صوب التغيير، وتدرك الفتح وتأتي بالوجوه النزيهة، التي تعمل لأجل الوطن والمواطن، لابد لكَ أن تحكم قبضتك على الجانب الأمني، وتوفير الخدمات، فأوجه الفساد والترهل والتحزب، أمست عناوين بارزة لبعض الساسة، معتمدين على شعاراتهم الزائفة، ليحسنوا صورهم أمام الشعب، الذي أغلق بابه بسبب ما لحق به، من الألم بدل الأمل، بعد أن دفع الأبرياء ثمناً باهظاً لأرضهم، وعرضهم، ومقدساتهم. القوى السياسية الموجودة في الساحة العراقية ليست عاقراً، فما تزال الوجوه الوطنية الشريفة، التي لجمت أفواه الفساد وأبواق الطائفية كثيرة، ومستمرة بمحاربة التخبط الذي أصاب دولتنا، فهؤلاء الثلة المؤمنة هم مَنْ يعملون لأجل العراق، وستكون نهاياتهم عظيمة، لأنهم عاشوا بتفانٍ وإخلاص، دون أن تشغلهم عبارات(كلهم حرامية)،و(باسم الدين نباك الوطن)، فهي معوقات مرحلية تصادف الأبطال الأشاوس، في رحلة القيادة والتأثير، فلتغيير الحاضر وضمان المستقبل، وجب التخطيط للبناء المقرون بالولاء والإنتماء للوطن، دون التغاضي عن قضية الأمن. مَنْ يتوقع أن العراق هدف سهل التآمر عليه،نقول: نحمل كثيراً من النوايا الصادقة لبناء الوطن، ولكي نحقق هذا البناء الحقيقي، لابد من الإلتقاء تحت سقف(نحن)، ولا نسمح للوجوه الكالحة بالضرب على أيدينا، وإختطاف منجزات تجربتنا، بل سنضرب وسنشد الوثاق، حتى وإن كانت الطائفية والفساد، سلعتين رائجتين في الأسواق السياسية، فبلدنا مصنع لإنتاج الرجال، وهناك وجوه لا تموت أبداً، لذا دعوة موجهة للفاسدين والخاسرين، إن لم تناسبكم نتائج الإنتخابات فغادروا بصمت، ودعوا العراق ينهض من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك