المقالات

الرجل القادم مقاوم لا يساوم

1946 2018-06-30

سجاد العسكري
في اغلب الاحيان لا احد يتغير بسرعة (فجأة) , ولكن الانسان في نضج دائم , فمن يشعر بنفسه ذو جاه , او مال , او منصب ,او قوة جسدية , لا يصرح من اين , ومن صاحب الفضل ؟ ولدينا شواهد قرانية , و تاريخية تطرح هذا الموضوع مثلا : فرعون كما يوصف ذي الاوتاد , او قارون ,او هامان , فكما يروي لنا القران الكريم بانهم يملكون القوة , والاموال , ... ولكن في المقابل اسلوبهم يوصف بالاستكبار بعد ان بان خطئهم فيما يعتقدون ,او يعملون , والاستكبار عمل نابع من اعتقاد, قال تعالى (وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين) , كانت لديهم القوة , والكنوز , والسلطة , ولكن كيف كانت علاقتهم بالرعية , والمفكرين اصحاب الدليل , والبرهان, اصحاب الحلول المنطقية , لتنتشل الامة من الجهل؛ اذن يكرسون ما اتاهم لتخليد انفسهم , وترفهم مبتعدين عن الناس متخذين قصورهم حجاب , كما اليوم في قصورهم , وسياراتهم المظللة ايضا , غير متحسسين لمشاكل, ومعانات الناس للاسف ؛ وهذه ظاهرة اصبحت متلبسة باغلب المسؤولين , ومن يتشبه بهم ممن يصنع لنفسه المكانة ,والوجاهة , وفي اغلب الاحيان ينفض الناس من حوله عند فقدان هذه الاعتبارات الدنيوية , ومن المؤسف ان نرى في الغالب العلاقة مابين (القوة والاعتبارات المادية + الارتباط بالله) علاقة عكسية , هذه صفات اغلب الساسة , افة الاستكبار للاسف !! في حقيقة الامر , وقبل تشكيل للكابينة الوزارية التي لم يتفق عليها بعد هل وضعوا , او فكروا في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , ام المقربون اولى بالمنصب وهو المشهور , وخصوصا صفات الرجل القادم لرئاسة الوزراء على ان يمتلك النظرة الثاقبة , ويتحرك ببصيرة , ومن الشخصيات المقاومة لقوى الظلام , والشر ؟ بالاضافة وضوح الرؤية , وتحديد الاهداف , واستخدام امثل للموارد والامكانيات , تحديد الاولويات بما يتوافق مع الاحتياجات , والسيطرة على المشاكل , وترشيد القرار وتوجيهه, وتخفيظ المخاطر المتوقعة ؛ فبامكان القوى المتحالفة لتشكيل الكتلة الاكبر , ان تاتي برجال بمثل صفات اعلاه؛ لكن خلال هذه السنوات العصيبة التي مرت على العراقيين , هل نضج الساسة ام مايزالون في مرحلة المراهقة ؟وعلى المواطن, والوطن ان يعاني اكثر , واقوى ليتعلم , ويكبر الساسة !! سنوات من الضياع , والمؤامرات , والارهاب , والتفجير , والقتل , وما يزال يتعلمون؟! من مع , ومن ضد , سيادة العراق, رقي العراق , اقتصاد العراق ..., ولكن مازلنا كجورج برنادشو ( لحية كثيفة , وراس اصلع) , من طبيعة الايام والزمن يمضي سريعا مخلفا خبرة تراكمية , ولكن للاسف جرائم , فساد , عملاء , ارهاب , لجان تحقيقية ؛ لا شيء يذكر مازلنا في الصف الاول ؟ (واعلم الناس من جمع علم الناس) , الرجل القادم لا يستسلم لا يساوم على انسانيتنا , يناضل قوى الشر, يضحي في سبيل المبدء, ولا يتعثر بما يقعده عن المقاومة ,والجهاد؛ لان مع مرور الزمن تهمد الروح الجهادية , ويسهل التسلط عليها, كما يحصل اليوم , فالحلم ليس ماتراه في النوم , الحلم هو الشيء الذي لايسمح لك بالنوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك