منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات الاخيرة والناس بين متفائل ومتشائم ومترقب فأكثر المتفائلين هم اتباع الفائزين بالدخول الى قبة البرلمان، واما المتشائمون فهم الاغلب لأنهم يرون الكثير من الفاسدين قد عادوا الى البرلمان من جديد.
لكن الكثير من الناس عندهم امل مأخوذ من تعليمات المرجعية بان التغيير ممكن خصوصا وان عدد تجاوز العشرات من النواب قد تم طردهم من مجلس النواب في هذه الانتخابات وهو امر كان الكثير من الناس يشك في تحققه.
ومن يفكر في الاسماء التي تخلص منها الشعب سيرى الامر مختلفا جدا غير انه لا يشفي الغليل فان النصر في التخلص منهم نهائيا فان هؤلاء لا زالوا يعيشون كالطفيلات من اموال الشعب ولابد من قطع ايديهم من تلك الاموال بشكل كامل.
ومن اجل هذا لابد ان نعلم ان الوضع الان يتحمل المطالبة بإلغاء الحقوق والامتيازات البرلمانية وغيرها خصوصا وان اثار التغيير يجب ان تستثمر في الاتجاه الصحيح واغلب من نجح في هذه الانتخابات كان ينادي بالإصلاح ونحن نريد الوفاء بالوعود.
ولكي يكتمل النصر الحقيقي علينا ان نركز في طلب الغاء الرواتب غير العقلانية والرواتب التقاعدية كما طلبت المرجعية ووضع سلم عادل للرواتب يحمي المجتمع من الطبقية وتفعيل حماية الدولة للعاطلين.
والامل في النصر الحقيقي هو في سد الباب على الطامعين في مجلس النواب حتى يتقدم رجال البلد لخدمة ابنائه في المرحلة القادمة.
فسياتي يوم لا يتقدم لهذه الانتخابات سوى الاحرار من الرجال من الذين يريدون خدمة هذا الشعب لا من اجل لحصول على امتيازات ومنافع حزبية او شخصية.
وسيكون الانتظار لهذا اليوم حتى تكتمل الصورة الحقيقية غير معروف ويحتاج الى سرعة التحرك لدعم الاحرار في هذا البلد من الذين يشعرون بالشعب والامه الكبيرة وفي كل سنة نقول ان السنة القادمة ستكون أفضل لان الامل لا يغيب عن نفوس الناس وهذا مهم جدا لان فقدان الامل في التحسن يخدم الفاسدين.
جميل مانع البزوني
https://telegram.me/buratha