سجاد العسكري
تنشأ اغلب المشاكل من تعقد ظروف الحياة , وبما ان الشباب هم الشريحة الاوسع , فالتأثير اكبر,وخصوصا مع افة كالبطالة , والفراغ مع مشاكل اخرى ذكرناها مسبقا , لذا نحتاج الى جهد مضاعف للبحث عن جذور المشاكل لوضع حلول مناسبة , والمساهمة في عملية البناء , وانتشال الشباب من التهميش الى التحفيزثم التمكين ,وبمختلف المجالات (نفسيا , واجتماعيا , واقتصاديا , وسياسيا ,تعليميا), فالفرصة سريعة الفوت بطيئة العود, فحياة الانسان , ومرحلة الشباب هي فرصة واحدة , ويجب اغتنامها بالشكل المناسب الصحيح , وخير قول في استثمار هذه المرحلة, ووضع الحلول لها قول الرسول الاعظم محمد"ص" : (اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك, وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك) , فهذه خمسة قواعد لتنمية , وتحفيز , وتمكين الشباب خصوصا , والمجتمع عموما , وهنا نقدم عدة حلول, ومقترحات لتقليل, وتجاوز المشاكل منها:
- وضع سياسات استيراتيجية لتنمية , وتطوير, وتحفيز الشباب على الاخلاص, والاتقان , وبناء الثقة بقدراتهم , ونبذ العنف ,والتطرف ونشر ثقافة التعايش السلمي...,وتقع على عاتق وزارة التخطيط هذه السياسات , وعلى ثلاث مستويات قريب ,ومتوسط, وبعيد لتحقيق الاهداف المرجوة.
- النخب الاكاديمية الثقافية تقع عليها مسؤولية تطبيق المفاهيم النظرية على الواقع العملي مع المتابعة , والتقويم .
- التنسيق المشترك مابين الاسرة , والمؤسسة التربوية , والاكاديمة , وكل مؤسسة حكومية , او غير حكومية تعنى بهذا الجانب , وذلك لتقليل الفجوة مابينها , وبين اهتمامات الشباب.
- تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني, مع المؤسسات الحكومية , والقطاع الخاص,للاهتمام بهذه الشريحة , والسعي لتغير طريقة تفكير الشباب , وتشجيعهم بانهم طاقة وراسمال الاقتصاد, والمجتمع ؛وايجاد فرص عمل ,والمبادرة , والانطلاق الى العمل , وترك الراحة , والفراغ, وكذلك تشجيعهم على العمل الطوعي .
- تفعيل دور الاعلام الهادف , والمتابعة , والرقابة , والتصدي للاعلام المنحرف الذي يستهدف الشباب, والقيم الاجتماعية البناءة , وتعزيز الهوية الوطنية.
- تخصيص قطع اراضي صالحة للزراعة ؛ لأستثمارها بمشاريع زراعية شبابية جديدة , بدعم حكومي , وتجنب تعطيل الاراضي الزراعية , المستحوذ عليها بعض الافراد المتسلطين, والاقطاعيين؟
- استقطاب الخريجين في معامل , ومصانع , واختيار عدد من بحوث التخرج لتطبيقها في الواقع العملي .
- استقطاع دولار واحد من كل برميل نفط ؛ لغرض تنمية , وبناء قدرات ,وطاقات شبابية , وتمكينهم من خلال تبني مشاريعهم , وافكارهم.
- فتح منتديات ثقافية شبابية جادة , وليس روتينية , تهتم بالانشطة المختلفة (رياضية, ادبية ,اجتماعية ,علمية, فنية ), تدار من قبل الشباب ,الواعي وفق خطط مرسومة ومدروسة لتحقيق الاهداف .
- التقليل من العمالة الاجنبية , لوجود عمالة وطنية , واتاحة فرص العمل لها .
- انشاء مراكز دراسات , وبحوث مختصة لمعرفة مشاكل الشباب ,وتشخيص مسبباتها ,وطرق حلها.
وهنالك حلول اخرى يشارك الشباب في ايجادها , لكن الجهد الاكبر يقع على الحكومة , ووزارة التخطيط اما وزارة الشباب جهة منفذة للاستيراتيجيات مع التنسيق المشترك , وكذلك ان دور منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية يجب ان يتسم بتعزيزدور الشباب بشكل ايجابي لوطنهم, وعلى الشباب ان يستثمر الفرص وان ينتبه الى ما يراد منه , فالضياع هو ان تبقى جاهلا واميا ومتخلفا وهو ما يخدم الارهاب , والعنف , والاجندة الخارجية ,واذا ما تم تهميش الشباب فان هذا الخزين المهم ينضب ,فكيف تكون امة بلا شباب, ستشيخ ثم تموت ولا يرثها احد؟!! ارجو ان اكون قد وفقت في هذه الحلقات الثلاثة , من بيان دور الشباب , واهم مشاكلهم , وابرز الحلول, وفي الختام تحية الى الشباب الواعي الذي لا يستغفل , ولا يستعمل ويكون نافعا ذو رؤية سليمة ؛ لتنتشل جيل باكمله من الضياع , وقالوا : من امارات العقل , والحكمة وضع الشيء في موضعه.
https://telegram.me/buratha