المقالات

تزوير ...صناديق محروقة ...تحالفات مخروقة؟

2422 2018-06-12

سجاد العسكري 
ليس خفي على الجميع الاوضاع التي مر بها البلد من اتهامات والتسقيط من قبل الطبقة السياسية قبل تاريخ 12/5 الى تاريخ هذا اليوم 12/6 فلوا احصينا ابرز احداث الاضطراب وحالة عدم الاستقرار خلال هذه الفترة كانت كما ياتي:
- فترة التقفيف الانتخابي (خروقات , اتهامات , تسقيط ...).
- اصوات تحذر من التزوير, واصوات تحذر من عدم المشاركة في التصويت.
- بيان المرجعية العليا( وضع النقاط على الحروف).
- العملية الانتخابية او كما تسمى بالعرس الانتخابي في المراكز الانتخابية (تثقيف , كم غير طبيعي من مراقبي الكيانات - اكثر من الناخبين- بمهام متعددة , مشادات بين مراقبي الكيانات....)
- اعلان النتائج اولية مع فرحة البعض لكنها لم تدم (فبركة ,وايهام) .
- اصوت تطالب اعادة العد والفرز اليدوي لحالات التزوير بالصوت والصورة .
- عودة الاتهامات والتسقيط بوتيرة شديدة .
- حراك مابين الكتل الفائزة لتشكيل الكتلة الاكبر , وانتظار كتل اخرى لاعلان النتائج.
- تصريحات خارجية مؤثرة مفادها تصب في دعم كتلة ما.
- عودة شخصيات مطلوبة قضائيا لتشارك في الانتخابات ,والمفاوضات رافقه صمت شعبي واعلام خجول.
- اعلان النتائج المتاخرة اثار الشكوك لدى الجميع.
- انفجار في وسط العاصمة مع سكوت الاهالي.
- مجلس النواب يصوت ...ورئيس الجمهورية يصرح ....والقضاء يشكل ...
- مابين الرافض والمؤيد للعد والفرز اليدوي.
- احراق صناديق الاقتراع .
- اتهامات بالتزوير , وتسقيط, والذي رافق كل هذه المراحل مع تباين الشدة .
الفوضى , والاضطراب , والتناحرات ,والتقاطعات , من المستفيد من هذه الاحداث ؟ الاهداف كثيرة وبعيدة . 
صورة موجزة لابرز ما رافق هذه الفترة , ثم اعقبها اجتماع عقد في قصر السلام في بغداد وضم رئاسة الجمهورية ورئيس البرلمان ونوابه ورؤساء الكتل ...ومن خلال البيان الصادر فان الاجتماع لم يسفر عن حلول جدية في مواجهة هذه الازمة , مما ينبي عن توتر بين الاطراف القوى السياسية وغياب الرؤية المشتركة , وفي سياق اخر الكتلة الاكبر التي عبر عنها البعض في تشكيلها لا تتعدى كونها مجاملات وطرح رؤى ...
الخوض في خضم هذه الاحداث , والغفلة ,والتغافل عن مخطط داعشي اخر ؟! نعم في كركوك ومحيط سامراء...
وهو ما حذر منه القيادي في المجلس الاعلى باقر جبر الزبيدي من مخطط يقدم تنظيم داعش تنفيذه لضرب امن بغداد...وعمل داعش لتهريب مرتزقته من شرق الفرات في سورية الى مناطق قريبة من كركوك ومحيط سامراء لأستهداف بغداد, وهنالك تصدي بشكل يومي من الشرطة الاتحادية ,و الحشد الشعبي للهجمات الارهابية , والذي سبق وان حذر من سقوط الموصل والانبار عام 2013م , وتحدث عام 2012 م عن القتال سيكون على اسوار بغداد. أليس من الافضل ان ننشغل بما يحدث من حولنا ؟ ونتنازل عن بعض مطالبنا ؟ لكي لا نعود الى احداث داعش من جديد ونخسر خيرة شبابنا المتبقي , ويزيد عويل الارامل والثكالى والايتام؟
وبنظرة في عمق هذه الاحداث وبكل صراحة فان الخلاف في الوقت الراهن يدور في الاوساط الشيعية , لان اغلب القوى الفائزة في الانتخابات هي شيعية ,وهذه الخلافات تتيح للتدخل الخارجي من اطراف تسعى جاهدة لاضعاف المؤسسات التي تعتمد عليها الدولة (القضائية , والتشريعية ,والتنفيذية), بالاضافة توسيع نفوذ حلفائهم وعملائهم في العراق عبر هذه الازمات . فالقوى الفائزة وعبر صنع الاحداث الهوليودية بتمثيل محلي ومشاركة ايادي خفية (الخبرة) , وتفاقمها والانشغال بالخلافات الجزئية التافهة ستكون الخاسر الاكبر ,من حيث يعلمون او لايعلمون ؟! 
والمعادلة هي : (مصالح ضيقة + مكاسب انية = خلافات دائمة و خسائر اكبر منها الفوضى الحاصلة).
ونتمنى تكاتف هذه القوى وتوحيد خطابها وفق مشروع حفظ المصحلة العامة بالتعاون مع القوى الوطنية الاخرى الفاعلة والجادة في تقوية العراق هو الضامن الوحيد لاستقرار والتخلص من الفوضى العارمة .
ولكن يبدو بان الدرس لم يستوعب في كل مرة منذ 2005م ولحد الان ,علما بان الدرس يعاد ولكن باسلوب مختلف على نفس الوجوه , بلا جدوى ...ومن اهداف هذا المخطط زرع بذورالاحباط واليأس لدى الناخب وعدم ثقته باي سياسي كان ومن ثم لا يخرج للتصويت , تقابله الاطراف الاخرى هدفها العكس, وسحب البساط من تحت اقدام الغافلون , والمغرربهم , والنرجسيون , والطامحون ...
فكفاكم تزوير واحباط , واحراق , ومؤامرات , وتحالفات مخروقة لاتتعدى انوفكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك