سجاد العسكري
ونحن مقبلين من نهاية شهر رمضان , واطلالة دفء وحنان حرارة الصيف اللطيفة! وفي بداية شهر رمضان بداءت ازمة فقدان عزيز على قلوبنا الذي يغمرنا بالبرودة والحنان ونستمد منه نور يضيء ليالينا الظلماء ولنا فيها مارب اخرى ...
لعلها تم ترشيحا للانتخابات البرلمانية فاصبحت كالسياسين وغيابهم بعد فوزهم عن الطبقة التي اعط اصواتهم لهم , فاصبحت قبل الانتخابات بفترةليست بالبعيدة حاضرة وبقوة دون انقطاع لتعطي رسائل اطمئنان باني جيدة , وحاضرة ...وهومايذكرنا بالاخوة المرشحين وخصوصا القديم منهم اصحاب الخبرة ! ليعلنوا وجودهم مع الشعب ومع الفقراء ولمتابعة الخدمات وفتح مكاتبهم لاستقبال الناس والتواصل مع العوائل اما المناسبات وخصوصا الفواتح فحدث ولا حرج, والانكى من كل هذا المرشحات واطلالتهن في مجالس واسلوب استقبالهن ووو... واما الاخوة المرشحين الوجوه الجديدة فهم اكثر المتمسكين بعبارة (المجرب لا يجرب) باعتبارها عنصر قوة في تجربتهم الجديدة ...
فاصبحت الكهرباء كالسياسين وبامتياز ظهرت قبل الانتخابات وبعد الانتخابات اختفت بغض النظر عن النتائج ونقول للناخب العراقي (ولات حين مناص ) ,هذا بغض النظر عن النقص الحاصل في باقي الخدمات والتي قد تكون في مناطق ما معدومة بالرغم من استقرارها ,وهنا اريد ان اقول للطبقة السياسية الهذا الدرجة اصبحتم تكفيرين ايها المسؤولين ؟ نعم فما بين التفكير والتكفير بون شاسع بالرغم من تشابه حروفها من ناحية مادة الكلمة وهو ما اشتبه على الناخب بين من هو (يفكر) ومن (يكفر) نعم وما عسانا ان نقول غير اشتباه ؟! ولماذا نقول للمسؤولين هذا وللناخب عليه مسؤولية لان التفكير هو عملية عقلية تستخدم الفكرة والثقافة والادلة والبرهان لايجاد الحلول للمشكلة التي تواجهنا بشكل منطقي وصحيح , اما السكوت عن ازمة يتعرض لها المواطن والخروج بمبررات او التسقيط الخفي فهو عجز عن التفكير وهذا هو التكفير .
والتفكير يشق لنا طريق لصنع اشياء جديدة لخدمة الانسانية ,اذا كنتم تؤمنون بهذا المبداء, فهو يصنع لنا الحياة ,ولكن سباتكم وفسادكم حفر لنا طريق الياس ليدب في اجسادنا بعد ان استولا على عقولنا ليضعنا على سرير الموت البطيء وهذا هو التكفير الذي يصنع الموت.
والتفكير يسمح بالتحاور والتشاور والانفتاح والتعايش والتكامل والاخذ بتجارب الاخرين لنجاح الفكرة او المشروع اين انتم من هذا ؟ ام منهجكم تكريس الاحادية والانغلاق وضيق الافق والخوف على ان يحسب النجاح لغيركم وهذا منهج التكفير رفض الاخر ...
وهذا ما استطعتم ان تكرسوه مبداء التكفير الصامت ؟ فالتكفير الوان ومنها عجزكم عن توفير الحلول لأغلب المشاكل التي يعاني منها المواطن فعجزكم تكفير وعدم استشارتكم للاخرين الذين يمتلكون الخبرة , او الاخذ باراء مجموعة من الاستشارات ....كم انتم تكفيرين ؟! لانكم صامتون عن مايعاني الفرد من نقص في ابسط مقومات الحياة , لانكم قتلتم الامل في نفوس مساكين تنتظر منكم خلاصهم مما يحدث , والبعض منكم يعشق تكميم الافواه, فنقول لا نستغرب من تصريحاتكم الخجولة الا مسؤولة , اما الاخرين الصامتين من المسؤولين فيتفاجيء من ازمة الكهرباء , ونقص الخدمات , ومقومات الحياة ! عدم الاهتمام بالاخرين وانتم مسؤولين هو تكفير ولكن بلون اخر التكفير الصامت .
https://telegram.me/buratha