المقالات

التكفير بلغة اخرى (التكفير الصامت)

2064 2018-06-08

سجاد العسكري
ونحن مقبلين من نهاية شهر رمضان , واطلالة دفء وحنان حرارة الصيف اللطيفة! وفي بداية شهر رمضان بداءت ازمة فقدان عزيز على قلوبنا الذي يغمرنا بالبرودة والحنان ونستمد منه نور يضيء ليالينا الظلماء ولنا فيها مارب اخرى ...
لعلها تم ترشيحا للانتخابات البرلمانية فاصبحت كالسياسين وغيابهم بعد فوزهم عن الطبقة التي اعط اصواتهم لهم , فاصبحت قبل الانتخابات بفترةليست بالبعيدة حاضرة وبقوة دون انقطاع لتعطي رسائل اطمئنان باني جيدة , وحاضرة ...وهومايذكرنا بالاخوة المرشحين وخصوصا القديم منهم اصحاب الخبرة ! ليعلنوا وجودهم مع الشعب ومع الفقراء ولمتابعة الخدمات وفتح مكاتبهم لاستقبال الناس والتواصل مع العوائل اما المناسبات وخصوصا الفواتح فحدث ولا حرج, والانكى من كل هذا المرشحات واطلالتهن في مجالس واسلوب استقبالهن ووو... واما الاخوة المرشحين الوجوه الجديدة فهم اكثر المتمسكين بعبارة (المجرب لا يجرب) باعتبارها عنصر قوة في تجربتهم الجديدة ...
فاصبحت الكهرباء كالسياسين وبامتياز ظهرت قبل الانتخابات وبعد الانتخابات اختفت بغض النظر عن النتائج ونقول للناخب العراقي (ولات حين مناص ) ,هذا بغض النظر عن النقص الحاصل في باقي الخدمات والتي قد تكون في مناطق ما معدومة بالرغم من استقرارها ,وهنا اريد ان اقول للطبقة السياسية الهذا الدرجة اصبحتم تكفيرين ايها المسؤولين ؟ نعم فما بين التفكير والتكفير بون شاسع بالرغم من تشابه حروفها من ناحية مادة الكلمة وهو ما اشتبه على الناخب بين من هو (يفكر) ومن (يكفر) نعم وما عسانا ان نقول غير اشتباه ؟! ولماذا نقول للمسؤولين هذا وللناخب عليه مسؤولية لان التفكير هو عملية عقلية تستخدم الفكرة والثقافة والادلة والبرهان لايجاد الحلول للمشكلة التي تواجهنا بشكل منطقي وصحيح , اما السكوت عن ازمة يتعرض لها المواطن والخروج بمبررات او التسقيط الخفي فهو عجز عن التفكير وهذا هو التكفير .
والتفكير يشق لنا طريق لصنع اشياء جديدة لخدمة الانسانية ,اذا كنتم تؤمنون بهذا المبداء, فهو يصنع لنا الحياة ,ولكن سباتكم وفسادكم حفر لنا طريق الياس ليدب في اجسادنا بعد ان استولا على عقولنا ليضعنا على سرير الموت البطيء وهذا هو التكفير الذي يصنع الموت.
والتفكير يسمح بالتحاور والتشاور والانفتاح والتعايش والتكامل والاخذ بتجارب الاخرين لنجاح الفكرة او المشروع اين انتم من هذا ؟ ام منهجكم تكريس الاحادية والانغلاق وضيق الافق والخوف على ان يحسب النجاح لغيركم وهذا منهج التكفير رفض الاخر ...
وهذا ما استطعتم ان تكرسوه مبداء التكفير الصامت ؟ فالتكفير الوان ومنها عجزكم عن توفير الحلول لأغلب المشاكل التي يعاني منها المواطن فعجزكم تكفير وعدم استشارتكم للاخرين الذين يمتلكون الخبرة , او الاخذ باراء مجموعة من الاستشارات ....كم انتم تكفيرين ؟! لانكم صامتون عن مايعاني الفرد من نقص في ابسط مقومات الحياة , لانكم قتلتم الامل في نفوس مساكين تنتظر منكم خلاصهم مما يحدث , والبعض منكم يعشق تكميم الافواه, فنقول لا نستغرب من تصريحاتكم الخجولة الا مسؤولة , اما الاخرين الصامتين من المسؤولين فيتفاجيء من ازمة الكهرباء , ونقص الخدمات , ومقومات الحياة ! عدم الاهتمام بالاخرين وانتم مسؤولين هو تكفير ولكن بلون اخر التكفير الصامت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك