المقالات

شيعة العراق وشماعة ايران

1606 23:39:00 2007-12-28

( بقلم : سمير عبد الصمد )

منذ سنوات طويلة ويتم زج اسم ايران في كل شئ صغير او كبير يحدث في داخل العراق وبالاخص عندما تولى حزب البعث المجرم الحكم في العراق في الستينات وبسبب العقلية الطائفية المريضة التي كانت موجودة عند القيادات البعثية فلقد استطاع حزب البعث من زرع بذور الحقد والكراهية باتجاه ايران والايرانيين ولعقود من الزمن

ولقد استغل الطاغية صدام ونظامه البعثي المجرم الحرب العراقية الايرانية لتحقيق الهدف المشار اليه فنرى اليوم بان قطاعات واسعة ومحسوبة على الطائفة السنية في العراق تعتبر ايران عدوها الاساسي لان لهم اعتقاد وتصور بان ايران سوف تساعد الاحزاب والاطراف الشيعية على حكم العراق باعتبارهم الاكثرية وهو اعتقاد خاطئ وغير صحيح تماما وكلامي هذا ليس من اجل الدفاع عن ايران لان لايران دولة ومسؤولين يمكنهم التحدث والدفاع عنها ولكن من وجهة نظري الشخصية فاقول بان ايران مقتنعة باستحالة حكم العراق اليوم من قبل طائفة واحدة وذلك بسبب واضح وبسيط وهو بان العراق يختلف عن ايران وبان العراق متعدد القوميات والمذاهب وان الديمقراطية والتعددية الحزبية الوسيلة الوحيدة والامثل لحكم العراق ولكن وبعد سقوط الطاغية صدام وحزبه البعثي الاجرامي اصرت بعض الاطراف والقطاعات المحسوبة على الطائفة السنية على ظنونها وتصوراتها الخاطئة والمتعلقة بشيعة العراق واستمرت بعدائها الشديد لايران

 وبناء على ذلك اصبحت ايران شماعة تستخدمها الاطراف الطائفية من اجل محاربة شيعة العراق واتهامهم بالعمالة والخيانة حيث بات نسمع يوميا الخطابات المريضة والطائفية لبعض من السياسيين وزعماء العشائر والصحفيين والكتاب من المحسوبين على الطائفة السنية وهناك امثلة كثيرة منهم لنبدا من طارق الهاشمي وعدنان الدليمي خلف العليان ظافر العاني سلام الزوبعي صالح المطلك سعد عاصم الجنابي عبد الله الجبوري عمر عبد الستار الكربولي عبد الكريم السامرائي سلمان الجميلي عدنان الباجةجي سعد البزاز وهناك عدد اخر من السياسيين والصحفيين والشخصيات قد يطول بنا الوقت في ذكر اسمائهم وعناوينهم الجهوية والحزبية فهؤلاء لم يتركوا مناسبة او حدث ولم يتهموا فيه شيعة العراق وقياداتهم واحزابهم بالعمالة لايران حيث اصبح كلامهم اليومي ويرددونه ويركزون عليه باستمرار وهناك امثلة كثيرة على كلامهم الطائفي المقيت منه

على سبيل المثال حكومة شيعية موالية لايران حكومة عميلة لايران الاعضاء الشيعة في الحكومة العراقية ايرانيين وليس عراقييين!!!!! وزارة الداخلية بيد الاطلاعات الايرانية حكومة المالكي صفوية الاحزاب الشيعية عميلة لايران مليشيات وفرق موت مزعومة تابعة للحكومة ولايران وتقتل السنة وهناك امثلة كثيرة من هذ النوع من الكلام الطائفي والمسموم والذي يخرب ويهدم الوحدة الوطنية بين اطياف الشعب العراقي حيث اصبحت ايران كشماعة للتهجم على شيعة العراق واتهامهم بالعمالة لايران وحتى وصل الامر بتجريدهم من المواطنة العراقية واعتبارهم ايرانيين و صفويين على الرغم بان الكل يعرف بان شيعة العراق هم اصل العراق والجغرافيا والتاريخ شاهد على ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد البلداوي
2007-12-29
فعلا كان هذا هو ديدن النظام المقبور,كان كان يطعن بوطنية الاخرين بهكذا اساليب دنيئة ورخيصة , ولكن...وآه من كلمة لكن لماذا لايشرع قانون يحمي كرامة الناس ووطنيتهم ودمائهم ضد من لايجيد الا اتهام الناس بدون اية دليل قانوني اواخلاقي ؟...والنتيجة هي فوضى سياسية وامنية عارمة تحرق الاخضر باليابس كما يقول المثل الشعبي...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك