( بقلم : ناهدة التميمي )
في لقاء مع قناة الحرة امس ابدى الشيخ حميد الهايس احد ابطال صحوة الانبار استغرابه من صبر الحكومة على جبهة التوافق وافعالها ووصف ذلك بالمجاملات والنفاق السياسي , اذ ان هؤلاء قد انسحبوا برغبتهم وسحبوا وزارءهم الذين لم يقدموا للشعب شيئا يذكر,, علما بان هنالك من اهل الانبار والمناطق السنية الاخرى من هو افضل منهم من اصحاب الكفاءات والمقدرة والاهلية لشغل تلك الوزارات وتقديم الافضل للمواطن العراقي المبتلى بارهاب القاعدة وبعض الاحزاب التي دخلت العملية السياسية لتفشلها .
واتهم الهايس مجلس المحافظة والذي غالبية اعضائه من الحزب الاسلامي بالتواطؤ مع الارهاب لتعطيل المشاريع الخدمية والامنية فيها , وشدد على ان الحزب الاسلامي الذي يدعي بان اهل الانبار قد انتخبوه زورا قد سلم ثلاثة وثلاثون بالمئة من مساحة العراق وهي مجمل مساحة الانبار الى القاعدة الطالبانية والتي اقامت عليها مايسمى بدولة العراق الاسلامية وقد رفعت اعلامها على الدوائر الرسمية وكان وزيرهم يتفقد المدارس فيها, وتجوب سيارتهم الاوبل الطرقات لتقطع الرؤوس وتذبح المواطنين الممتعظين من هذا الوضع وتقتل الذين يحاولون الانخراط في سلك الشرطة والجيش ثم بدأت بقتل شيوخ العشائر والاشراف الذين ضاقوا ذرعا بالوضع ... واضاف بانهم كانوا يخيفوننا من الاتصال بالحكومة الى ان انتفضنا واتصلنا بالحكومة ولقينا منها الدعم والاسناد وحاربنا القاعدة ومايسمى بدولة العراق الاسلامية واسقطناها .. افلا يحق لنا ان نقول اننا نحن من يمثل الانبار وشعبها الذي حارب القاعدة وطردها واعطى عظيم التضحيات ..!! في حين ان الحزب الاسلامي والذي يدعي تمثيله لهذه المحافظة العظيمة قد سلم الارض لهم وتواطأ معهم في اشاعة الفوضى وقطع طرقات المسافرين وذبح الناس ... وبعد كل ذلك الا يحق لصحوة الانبار وصحوة العراق ان تقدم ممثليها ليشغلوا الوزارات الشاغرة والتي تركها اصحابها بمليء ارادتهم ليرهقوا الحكومة ويسقطوها...
وانا اضم صوتي لصوت الشيخ الهايس ولكل ابطال الصحوة الشريفة واتساءل الايحق لاخوة البطل ابو ريشة في المباديء والافكار ان يتبوؤوا المناصب التي تليق بهم ولماذا هذه المجاملات لمن لايستحي ولايرعوي ولايأبه لحرمة دماء الابرياء,, لقد قاتل هؤلاء الابطال اعتى مجرمين عرفهم التاريخ الا وهم القاعدة والذين تفننوا في الاجرام ,, حيث كانوا يدخلون بيوت المواطنين الذين ياوونهم غصبا عنهم لانهم ( مجاهدين ) من العربان والافغان ثم مايلبثوا ان يسيطروا على العائلة بارسال اولادها الشبان الى (الجهاد) او العمليات الانتحارية ليتخلصوا منهم ويستفردوا هم بالعائلة ويتزوجوا بناتها الصغيرات وذلك بحجة انهم امراء ولايجوز ان يذهبوا للجهاد والعمليات الانتحارية ولكن ابناء العائلة العراقية ممكن حتى طفح الكيل وعرف الناس نواياهم السيئة .. ثم ان اختيار الوزراء في كل دول العالم من حق رئيس الحكومة لانه الوحيد المعني باختيار الفريق المريح والمناسب الذي يعمل معه .. فما دخل البرلمان المشهداني بذلك ,,, البرلمان لتشريع القوانين واسعاد الناس ... اما برلماننا فهو ليقف حجر عثرة امام الحكومة وليشرع القوانين ليسعد نفسه.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha