المقالات

جنة كردستان تورق بعد مسعود برزاني

2435 2017-10-28

 

يتمتع اقليم كردستان بمميزات دستورية وأخرى ضمن توافقات المحاصصة، تتلخص بـ 17% من الموازنة العامة للعراق ورئاسة الجمهورية ووزارات سيادية وسفراء ووكلاء وزارات ومدراء عامين، حجبت لان رئيس الاقليم المنتهية ولايته منذ سنتين مسعود برزاني، وعائلته.. استحوذوا على ريع عائدات نفط كردستان، حارمين الشعب الكردي منها ومن الميزات اعلاه. 

مسعود الذي تلقى أمرا واضح الصرامة من امريكا، بالمغادرة خلال 48 ساعة، كالتهديد الذي وجهته للطاغية المقبور صدام حسين، بمغادرة العراق خلال 48 ساعة ايضا.. ولم نسمع لاسرائيل التي أطلت عليه وعودا عريضة، كما سبق ان اغرت والده الملا مصطفى بمعسول الآمال و... تنصلت! 

صدام خرج على الاجماع الدولي، فلقي ما يعرفه العالم من تفاصيل لا حاجة لاجتراها، وسيلقى مسعود ما هو أذل وأقسى مرارة، إن لم يطع منطق العقل، وظل متمسكا بأحلامه الهوجاء التي ثبت فشلها ميدانيا؛ ما يلحقه بحفرة صدام من خلال سرداب جبلي يدنس قدسيته المضمخة بنكهة عطر الابطال المقاومين دفاعا عن كرامة العراق كاملا.. 

بزوال غمة مسعود، يستيقظ الكرد من كابوسه؛ مشمولين بقانون "البترودولار" وتعود اليهم الـ 17% والاستثمارات الاقليمية والمحلية والخارجية؛ فتنتعش كردستان، ولن تغمط حقوقهم التي استولت عليها عائلة البرزاني، خاصة في ظل تسلم مقاليد العقل التاملي الكردي الاصيل، من قبل "الاتحاد الوطني الكردستاني – البارتي" الذي اسسه المرحوم جلال الطلباني؛ احتجاجا على تفرد البرزانيين بتجيير الكفاح الكردي المسلح، لصالحهم الشخصي وليس للشعب! 

فشل الانفصال؛ لذلك فالكرد سيقتلون مسعود وينكلون بالبرزانيين، مثل نكبة البرامكة؛ لان "يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم" كما تنص حكمة جدي.. الامام علي.. عليه السلام. 

يتفتت الكرد.. فرقا متنافرة، إن لم نقل مضادة على اهبة الاقتتال الاهلي الساحق، الذي لن يبقي حجراً على حجرٍ؛ في حالة مكوث مسعود رئيسا بالقوة.. قهرا للارادة الكردية وخلافا للدستور الاتحادي ومقاومة للموقف العالمي، تشبها بسلفه صدام الذي تشبث بالسلطة معزولا عن عالم لفظه الى حفرة في فيافي تكريت التي لم تستقبله رئيسا عاد اليها مهزوما، بعد ان لفظته مراهقا عاقا، وهذا ما ينتظر مسعود وبرامكة كردستان البرزانيين، خاصة وان الاضرار التي الحقها مسعود بالشعب الكردي؛ جعلتهم متفقين على تسميته بـ "المجنون" و. هـ. م. 

• مدير عام مجموعة السومرية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك