المقالات

ما جدوى وجود مجلس الرئاسة الممثل الأساسي للمحاصصة القومية والطائفية؟

1448 05:10:00 2007-12-08

( بقلم : وداد فاخر * )

حدد الدستور العراقي دور مجلس الرئاسة الحالي بدور حارس ومراقب لتطبيق الدستور لكن كل ما قام ويقوم به مجلس الرئاسة من تصرفات كان بعكس الدور الرئيسي الذي رسمه الدستور المقر شعبيا . وقد حددت المادة 67 من الدستور هذا الدور بقولها ( رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلاد، يسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه، وفقاً لأحكام الدستور).

فهل ( سهر سيادته على ضمان الدستور ؟ ) ، الجواب كلا وهو ما يطعن ببقائه على سدة كرسي الرئاسة في العراق وخاصة في ظرفه الحالي الذي يتطلب أن يكون كما تقول المادة السابقة (رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلاد ) ، فأين السيادة في الدور الغريب لمجلس الرئاسة بتعطيل الدستور من خلال تصرفهم ضد أحكام قضائية لمدانين بقضايا جرائم حرب وابادة للجنس البشري كما يقول ملف الاتهام في قضية الأنفال التي صدرت الأحكام القضائية فيها ، وتمت المصادقة من محكمة التمييز ، وعطل مجلس الرئاسة دور الدستور لحاجة في نفس يعقوب قضاها ، وترك المجال لسفارة المحتل الأجنبي بخرق الدستور والتدخل في شأن عراقي بحت ، أفلا يدعو كل ذلك ( السيد الرئيس ) هو ومن بمعيتة من النائبين( المحترمين ) أن ( يشيلوا كشهم ويمشون ) كما يقول المثل الشعبي ؟؟! .ودعونا نذهب لما طرحه الدكتور طه العنبكي عند سؤاله حول دور رئيس الجمهورية ( سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية في ظل الدستور العراقي الجديد - التاريخ: Tuesday, May 03اسم الصفحة: آفاق – (فإن رئيس الدولة في الأنظمة البرلمانية لا يتعدى دوره أن يكون مرشداً وناصحاً وموجهاً لمؤسسات الدولة وبالتالي فإن مركزه شرفياً رمزياً وهو يملك ولا يحكم من الناحية الفعلية على الرغم من أنه يمارس سلطات وصلاحيات رسمية عديدة ومن ذلك مثلاً يتولى رئيس الدولة - وهو المنتخب من قبل البرلمان في حال الدول الجمهورية - مهمة المصادقة على القوانين والقرارات التي تصدر من البرلمان أو مجلس الوزراء كما يقوم رئيس الدولة بالموافقة على حل البرلمان بعد تقديم طلب من رئيس الوزراء وبالمقابل يصادق على قرار البرلمان بمنح الثقة للحكومة أو سحبها في حال ثبوت الأدلة بالإدانة والتقصير في العمل التنفيذي ) .

وليخبرنا ( السيد الرئيس ) و ( نائبيه ) عن الجهة ، أو الطريقة التي سوف يلجأ إليها ذوو ضحايا كل من عمليات الأنفال ، وحلبجة ، واهوار الجنوب ، وضحايا الانتفاضة الشعبانية عام 1991 ، وكل ضحايا المقابر الجماعية لاسترداد حقوقهم ، وحقوق ضحاياهم ممن أنفل أو قتل أو شرد أو قبر بمقابر علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد الجماعية ، والوسيلة الناجعة للتصرف وإعلامهم بذلك !! .

ثم أين دور الشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في الرد على التصرف ( الرئاسي ) في الحفاظ على الرؤوس العفنة لمجرمي الأنفال وحلبجة واهوار الجنوب والانتفاضة الشعبانية التي عمت العراق من جنوبه لشماله العام 1991 ؟؟! . ولن أقول أخيرا سوى : أيها الرئيس خذ نائبيك وارحل عن مجلس رئاسة بلدي فلم يوجد هذا المجلس لكي تقوم أنت ومن معك بخرق الدستور وشق وحدة الشعب العراقي وتأليب المحتل ضد القانون العراقي وتعطيل مواده الدستورية .

هامش رقم 12 : 1 - قال لي احدهم : إذا كنت تطمع في منصب كبير في الدولة العراقية ما عليك سوى أن تقوم بما يلي:أ : إذا كنت شيعيا أسرع بالانتماء لأحد الأحزاب أو التيارات الشيعية التي تعج بها الساحة العراقية ، لكي تحصل على كل ما تريد باسم الشيعة والحديث عن مظلوميتهم ، وتصبح وزير ، أو محافظ حتى لو كنت حرامي أو بعثي بارز سابقا.ب : إذا كنت سنيا أسرع بالانتماء لجبهة التوافق العراقية كي تقوم بكل ما تريد وتشتهي من دون حسيب أو رقيب مثلك مثل عدنان الدليمي ، وصالح المطلك ، واحمد راضي ، وخلف العليان وطارق الهاشمي ، ومن لف لفهم ، واسكن حي العدل واحصد رؤوس من تشاء بلا حساب مثلك مثل عدنان الدليمي وصحبه.ج : إذا كنت كورديا أسرع بالانتماء لأحد الحزبين الكورديين تفوز باللذات لو كنت جسورا، وتعقد الصفقات النفطية براحتك ، أو تصرح شاتما رئيس وزرائك الاتحادي الرئيس المباشر لرئيسك قانونا ، رضيت أم لم ترض كما يصرح دائما الناطق الرسمي باسم إقليم كوردستان حسب تفسيره للنظام الفيدرالي ، أو التصرفات الغريبة لرئيس وزراء إقليم كوردستان وهو يتحدى رئيس الوزراء الاتحادي ووزير النفط الاتحادي الذي هو أيضا أعلى منه منصبا حسب التسلسل الإداري في الدولة بطريقه خالية من الذوق والاحترام الرسمي .ء : إذا كنت بعثيا سارع للاتصال بالأمريكان فهم لا يتخلون عمن رعوهم صغارا وكبارا منذ يوم 8 شباط 1963 حتى يوم الدين .هـ : سمعت صوت الناطق الرسمي باسم حزب العفالقة المدعو بـ ( أبو محمد ) الذي اشترك في برنامج ( في صلب الموضوع ) المعد أمريكيا بجدارة لا يحسد عليها وهو بعنوان (المصالحة الوطنية .. باب تطرقه فصال "المقاومة" ويعزف عنه بعثيو عزت الدوري! ) ، والذي أدى دور العراب بالنسبة للفصائل الإرهابية البعثية المجرمة للدخول في مهزلة ما يسمى بـ ( المصالحة الوطنية ) التي لا تزال تستأصل الشعب العراقي بكل حماس بعثي معروف عنها . وخمنت من صوت الإرهابي ( أبو محمد ) بأنه اقرب الناس لهجة ونغمة بالمشنوق يوم العيد صدام حسين الذي حاول المدعو ( أبو محمد ) أن يقلد نغمتة معيدا للسامعين نغمة قذرة يتحاشى كل الشرفاء من العراقيين سماعها . 2 – لا يزال اهل البصرة الواقعة تحت سلطة قوى وميليشيات وعصابات متعددة تنتظر وثبة من وثبات الجيش العراقي لتطهيرها من كل الأدران التي تحيط بها فأين رئيس الوزراء عنها ؟؟! . 3 – اعرف إن هامشي هذا سوف يثير البعض ضدي من عرب وعجم ، ويحجب المقال عن النشر في كثير من المواقع العراقية ( الوطنية ) من سنة وشيعة وكورد وعرب ، أليس كذلك ؟؟!

آخر المطاف : قيل ( لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك ) .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنجوناشط في مجال مكافحة الإرهاب

www.alsaymar.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك