( بقلم : عزت الاميري )
من المعلوم ان المقالات الاقتصادية لاتنال الاستذواق عند أغلب القراء بل أننا الان نشهد عصرا ،تخلفيا بالقراءة يحرص علماء السوء البعثيين في علم الاجتماع على عدم الاشارة اليه شماتة بالزلزال الذي محقّهم!ببساطة يُقال أن جريدة الصباح توزع 50 ألف نسخة يوميا طيب هل هذه النسبة تتناسب الاعكسيا مع عدد السكان؟ دليل قلة القراءة في مجتمعنا كظاهرة تستحق التوقف والتبصر فيها والبحث عن حّل لا عن كوكل!!بل أني لاحظت حتى في موقع براثا أن المقالات تنال الحظوة القرائية من عنوانها اولا!! بينما هناك مقالات تمسّ اللب والروح والجرح لاتنال نصيبها من السطوع الذي تستحق! كل مايخدم الوطن تشارك الوكالة العزيزة في الترويج له ومعاضدة نشره والتثقيف به وخاصة مع مصداقية المحتوى والاخلاقية العالية في متن المقالات التي لم تظلم حتى قتلة شعبي.أن الوطن بقياداته المخلصة الدؤؤب ،يقفز اليوم على المواجع قفزات للتطور وطي صفحة الالم والماضي نحو أشراقة وأطلالة على تبديل كل الظواهر البعثية التي كانت تقيّد الوطن وتكبّله وتسحقه. دفعني للمقدمة ما أراه من البهرة الاعلامية لاإعلانات في جريدة الصباح تختصر مواجع الوطن كلها!!
ستقولون كيف تختصر الاعلانات المواجع؟ نعم!! عشرة صفحات يوميا تخصصها الصباح للاعلانات عن مناقصات حكومية وأحيانا ثمانية طيب ما الضير؟ سأقول إن المتبحر فيها يجدها أولا إنها بالصياغات والسياقات الحكومية البعثية السابقة!! وهذا يتعارض مع قانون نيوتن في الجاذبية!! فكيف نسمح لبقاء الخط القطاري والمطاري لسكك البعث في دوائرنا؟
ثانيا: إن ضوابط المناقصات ليست واحدة وخاصة في مبالغ الحصول على شروط المناقصات ،فدائرة تقبل ب10 الاف دينار وأخرى عشرة ألاف دولار!! المطلوب توحيد المبلغ المالي بتوجيه مركزي أو وضع فئات نقدية كسقوف لكل مناقصة ، أي توحيد السرب التغريدي الحكومي للمناقصات في كل الوزارات لمنع الوزر فقط!!!.
ثالثا: لقطع دابر الفساد يمكن لرحيق الحكومة الطيب ، أن يبادر بأشتراط عرض مناقصاتها على دوائر الدولة التخصصية وخاصة التصنيعية كالخزانات والسكك الحديد والكلور ومواد البتروكيمياويات دون الحاجة الى إستيرادها وصرف مبالغ طائلة وبزمن نستطيع فيه تشغيل الطاقات المعطّلة الان في الصناعة.
رابعا لقطع دابر الداور كيسة! والكلاوات بالعراقي الصميمي هناك مناقصات مفصّلة على مقياس جهات معينة مثل الاتفاق على إستيراد جهاز طبي معين سعره نصف مليون دولار في السوق المحلية يصلك بمليون دولار!! عبر المناقصة!! وأحيانا يتم تحضير القماش قبل الخياطة!! كيف؟ تريد الدائرة 5-10 سيارات بمواصفات معينة تتفق مع الجهة الضبابية ويجلبها من الامارات بالبواخر ويظهر في مخبز تلك الدائرة الخبز الحار والمكسّب والرخيص خبز باب الاغا!! مناقصة بالشروط الوراثية للكروموسومات التي يحملها من ترسو الباخرة في مينائه البري!!
خامسا: من أكبر الاخطار والاخطاء المتعمدة فانا هنا لاأبحث عن حسن نية يقود لدمار الوطن هو نشر مناقصات الاجهزة الامنية كالدفاع والداخلية وخاصة بالغذاء أو التجهيزات لانك تفتح بوجود البعثيين نيران حقدهم البغيضة والتي لاتنطفيء!أقطعوا الطريق ببناء الدولة الحديثة على كل خرق ولوبسيط وثقوا أن الجهاز البعثي المقيت لانه مبني على الفساد المعلن والمخفي يتصيد المناقصات ويستفيد أيضا ليعود واهما بنهضته ليقتلنا من جديد!!فأغلب مكاتب المقاولات السابقة هي للامن والمخابرات والاستخبارات أو لرموزهم تحت بند الاستفادة ولان الجوانب الاستخبارية عندنا في طور الحبو لاالمشي فقد تعذر على الدولة كشف هذه الكارتلات المرعبة من الشركات الوهمية البعثية المستترة وهي تعمل الان تحت بنود وملامح حتى أردنية وأماراتية ومصرية وقطريةوسورية وتحتاج الى يقظة ويقظة وحذر وتوقي فلينتبه من لايابه لاأخطارهم في المناقصات فالامر أخطر حتى مما تكلمت فيه بإيجاز.
https://telegram.me/buratha