المقالات

صالح بخاتي.. شهيد وطن

4124 2017-06-13

سيف أكثم المظفر

بزته العسكرية لم تفارق جسده، ذاك الملبس المرقط، فصل لرجال أوفياء، ارتداه في ثمانينات القرن الماضي، وهو فتى بعمر الزهور وصلابة القصب وكبرياء البردي، يجري في عروقه حب الوطن، رغب بساطة العيش التي تفرضها الاهوار، واختلاف البيئي بين المدينة والهور، نشاء في بيتٍ جلهم مجاهدون، عن عقيدة ودين وإيمان حقيقي ينبع من القلب والروح.

سيرته الذاتية أشبه بخارطة وطن،  رسمت بدمائه الطاهرة، يبحث بها عن المظلومين لينتصر لهم، تنقل من قصب الاهوار، إلى شمال العراق وهو ينبض بطولة وفداء، نذر عمره للدفاع عن الوطن والمقدسات، كان السيد صالح بخاتي الموسوي، يد السيد محمد باقر الحكيم(قدس) نفذ عدد من العمليات ضد النظام البعثي الصدامي، كانت ضربات موجعة للبعث، لينتقل من مرحلة المقاومة ضد البعث إلى محاربة العدو الناصبي الوهابي في سوريا، دفاعا عن مرقع العقيلة زينب(عليها السلام) أذاق الأعداء ذل الهزيمة، وحرر المناطق المجاورة لمنطقة السيدة، حتى سقوط مدينة الموصل عام ٢٠١٤ والتهديد للعاصمة بغداد وكربلاء والنجف.

يوم الجمعة المصادف ١٤/٦/٢٠١٤ وفي خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المطهر، صدرت الفتوى التاريخية بالجهاد الكفائي ضد العدو الداعشي، انتقل على أثرها إلى ملحمة وطن ضد الغزاة الطامعين، توجا قائدا في قلوب الجميع، لا يهدأ له بال وهناك شبر مغتصب من ارض العراق، تقدم مبتسما يرتجز الشهادة، رافع راية النصر، مؤتزرا بندقيته، ينادي هيهات منا الذلة.

زجاج العربة التي يستقلها، استوقفت رصاصة قناص، قبل أن تصل إلى رأسه، لتؤجل ما تمناه، فراح يعاتب تلك الزجاجة بكلمات صادقة، وأحرف باكية، قائلا (بيني وبين الشهادة إلا جزء تبقى من الزجاجة وأنا في صراع وجداني اذ اقول {هل انني غير مستحق لهذه الكرامة ام الذي أبطأ عني خير لي.. لعلم ربي بعاقبة الأمور )!!.

حتى اقبل منتصف شهر رمضان الكريم، وأكرمه بالشهادة بعد صلاة الظهر، لتستقر تلك الرصاصة، وتعلن عروج الروح نحو ربها، ملبية محتسبة صائمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك