المقالات

صالح بخاتي.. شهيد وطن

3988 2017-06-13

سيف أكثم المظفر

بزته العسكرية لم تفارق جسده، ذاك الملبس المرقط، فصل لرجال أوفياء، ارتداه في ثمانينات القرن الماضي، وهو فتى بعمر الزهور وصلابة القصب وكبرياء البردي، يجري في عروقه حب الوطن، رغب بساطة العيش التي تفرضها الاهوار، واختلاف البيئي بين المدينة والهور، نشاء في بيتٍ جلهم مجاهدون، عن عقيدة ودين وإيمان حقيقي ينبع من القلب والروح.

سيرته الذاتية أشبه بخارطة وطن،  رسمت بدمائه الطاهرة، يبحث بها عن المظلومين لينتصر لهم، تنقل من قصب الاهوار، إلى شمال العراق وهو ينبض بطولة وفداء، نذر عمره للدفاع عن الوطن والمقدسات، كان السيد صالح بخاتي الموسوي، يد السيد محمد باقر الحكيم(قدس) نفذ عدد من العمليات ضد النظام البعثي الصدامي، كانت ضربات موجعة للبعث، لينتقل من مرحلة المقاومة ضد البعث إلى محاربة العدو الناصبي الوهابي في سوريا، دفاعا عن مرقع العقيلة زينب(عليها السلام) أذاق الأعداء ذل الهزيمة، وحرر المناطق المجاورة لمنطقة السيدة، حتى سقوط مدينة الموصل عام ٢٠١٤ والتهديد للعاصمة بغداد وكربلاء والنجف.

يوم الجمعة المصادف ١٤/٦/٢٠١٤ وفي خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المطهر، صدرت الفتوى التاريخية بالجهاد الكفائي ضد العدو الداعشي، انتقل على أثرها إلى ملحمة وطن ضد الغزاة الطامعين، توجا قائدا في قلوب الجميع، لا يهدأ له بال وهناك شبر مغتصب من ارض العراق، تقدم مبتسما يرتجز الشهادة، رافع راية النصر، مؤتزرا بندقيته، ينادي هيهات منا الذلة.

زجاج العربة التي يستقلها، استوقفت رصاصة قناص، قبل أن تصل إلى رأسه، لتؤجل ما تمناه، فراح يعاتب تلك الزجاجة بكلمات صادقة، وأحرف باكية، قائلا (بيني وبين الشهادة إلا جزء تبقى من الزجاجة وأنا في صراع وجداني اذ اقول {هل انني غير مستحق لهذه الكرامة ام الذي أبطأ عني خير لي.. لعلم ربي بعاقبة الأمور )!!.

حتى اقبل منتصف شهر رمضان الكريم، وأكرمه بالشهادة بعد صلاة الظهر، لتستقر تلك الرصاصة، وتعلن عروج الروح نحو ربها، ملبية محتسبة صائمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك