المقالات

عدنان الدليمي وحرامي بغداد

1575 21:28:00 2007-11-30

( بقلم : حامد جعفر )

زعموا ان في ايام السلاجقة كان في بغداد لص شهير, شهرة الحمار والبعير. كان هذا اللص قد تحالف مع شاهبندر التجار ليسرق الدكاكين والمحلات في الليل والنهار , وبعد ذلك يتقاسم الغنائم مع شاهبندر التجار. وكان شاهبندر التجار هذا يقدم الهدايا السخية من ذهب واوان معدنية الى السلاجقة الفجار , ليكسب ودهم ويتقرب منهم حتى اذا حاق به الخطر وتساقطت عليه اللعنات كالمطر , استنجد بهم وتذلل لهم فآزروه وانقذوه.

وهذا ماحدث مع حرامي بغداد . فكلما القي القبض عليه متلبسا استشفع له شاهبندر التجار , وجاء بقصة بديلة فيقول مثلا اني انا الذي ارسلته لحماية دكاكين التجار , فرأى الناس يسرقون فهجم عليهم وبث الرعب فيهم , فاطلقوا ارجلهم للريح خوفا منه, وتركوا المسروقات والدنانير , فلما اراد صاحبي ارجاعها الى محلاتها القي القبض عليه واتهموه بالسرقة وهو بريء براءة مريم مما اتهموها به او براءة الذئب من دم ابن يعقوب.وفي ليلة ظلماء , تلبدت سماؤها بغيوم سوداء , فلا يسطع بها بدر ولانجوم , ذهب حرامي بغداد كعادته الى سوق التجار فسرق ماخف وزنه وغلى ثمنه , فأذا به وهو يحمل على ظهره كيسا كبيرا من الدنانير الذهبية والامتعة النفيسة وهو مطمئن , يفاجأ بكمين من كل التجار ومعهم قائد الجيش, فالقي القبض عليه هذه المرة امام اعين القائد وعند ذلك لم تنجح الرشاوي ولا القصائد .. وبعد ذلك القي القبض على شاهبندر التجار فاركبوه بالمقلوب على حمار يحيط به الاطفال الصغار , والاف النساء والرجال وهم يمطرونه بالحصى والنعال.

هذه باختصار قصة الكنتور عدنان الانكشاري , فقد حاق به سيئات مكره ولن يستطيع الان ان يكذب وقد افتضح امره هذه المرة امام الامريكان الذين كانوا يحمونه من انتقام المظلومين والمهجرين من حي العدل والجامعة, بل وكل انسان مجروح القلب في العراق . انه بلا ادنى شك حليف الوهابية القوي وحامي حمى القاعدة الارهابية ومجرمي البعث , وقبل هذا وذاك انه جرثومة الطائفية ولايمكن له ان يحيا الا على دماء الذبح الطائفي العنصري . هذه الجرثومة الانكشارية تموت اليوم بعد ان حاربها اهلنا في الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكل بقعة من ارض العراق .. واخيرا تهدم داره على ام رأسه وخلت اوكاره من اتباعه من المجرمين والقتلة وصارت ماوى للكلاب والقطط والهررة.. فانطبق على ذلك قول ابو نواس :

يادار ما فعلت بك الايام .... ضامتك والايام ليس تضام

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نبيل العابد.
2007-12-02
الله يمهل ولا يهمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك