( بقلم : حامد جعفر )
زعموا ان في ايام السلاجقة كان في بغداد لص شهير, شهرة الحمار والبعير. كان هذا اللص قد تحالف مع شاهبندر التجار ليسرق الدكاكين والمحلات في الليل والنهار , وبعد ذلك يتقاسم الغنائم مع شاهبندر التجار. وكان شاهبندر التجار هذا يقدم الهدايا السخية من ذهب واوان معدنية الى السلاجقة الفجار , ليكسب ودهم ويتقرب منهم حتى اذا حاق به الخطر وتساقطت عليه اللعنات كالمطر , استنجد بهم وتذلل لهم فآزروه وانقذوه.
وهذا ماحدث مع حرامي بغداد . فكلما القي القبض عليه متلبسا استشفع له شاهبندر التجار , وجاء بقصة بديلة فيقول مثلا اني انا الذي ارسلته لحماية دكاكين التجار , فرأى الناس يسرقون فهجم عليهم وبث الرعب فيهم , فاطلقوا ارجلهم للريح خوفا منه, وتركوا المسروقات والدنانير , فلما اراد صاحبي ارجاعها الى محلاتها القي القبض عليه واتهموه بالسرقة وهو بريء براءة مريم مما اتهموها به او براءة الذئب من دم ابن يعقوب.وفي ليلة ظلماء , تلبدت سماؤها بغيوم سوداء , فلا يسطع بها بدر ولانجوم , ذهب حرامي بغداد كعادته الى سوق التجار فسرق ماخف وزنه وغلى ثمنه , فأذا به وهو يحمل على ظهره كيسا كبيرا من الدنانير الذهبية والامتعة النفيسة وهو مطمئن , يفاجأ بكمين من كل التجار ومعهم قائد الجيش, فالقي القبض عليه هذه المرة امام اعين القائد وعند ذلك لم تنجح الرشاوي ولا القصائد .. وبعد ذلك القي القبض على شاهبندر التجار فاركبوه بالمقلوب على حمار يحيط به الاطفال الصغار , والاف النساء والرجال وهم يمطرونه بالحصى والنعال.
هذه باختصار قصة الكنتور عدنان الانكشاري , فقد حاق به سيئات مكره ولن يستطيع الان ان يكذب وقد افتضح امره هذه المرة امام الامريكان الذين كانوا يحمونه من انتقام المظلومين والمهجرين من حي العدل والجامعة, بل وكل انسان مجروح القلب في العراق . انه بلا ادنى شك حليف الوهابية القوي وحامي حمى القاعدة الارهابية ومجرمي البعث , وقبل هذا وذاك انه جرثومة الطائفية ولايمكن له ان يحيا الا على دماء الذبح الطائفي العنصري . هذه الجرثومة الانكشارية تموت اليوم بعد ان حاربها اهلنا في الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكل بقعة من ارض العراق .. واخيرا تهدم داره على ام رأسه وخلت اوكاره من اتباعه من المجرمين والقتلة وصارت ماوى للكلاب والقطط والهررة.. فانطبق على ذلك قول ابو نواس :
يادار ما فعلت بك الايام .... ضامتك والايام ليس تضام
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha