المقالات

نرفض..نستنكر..نوافق..نؤيد!!

1208 16:36:00 2007-11-30

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

يحلو للبعض إستبدال حرف الألف بحرف الياء، لتتحول العبارة من صيغة الفرد الأنا إلى صيغة الجماعة النحن، لم تكن هذه الجمل والعبارات وليدة اللحظة، بل عشنا وتعايشنا معها أيام الحكم الدكتاتوري البغيض، ولتحول الغالبية العظمى من رموز الطاغية المقبور غلى الحالة الجديدة ودخولهم ضمن معترك الحياة السياسية بعد السقوط، وتحولهم بقدرة قادر من طغاة إلى مظلومين، إنظموا للعملية السياسية، وجلسوا تحت قبة البرلمان، تغيرت جلودهم ولم تتغير وجوههم القبيحة ولغة خطاباتهم البعثية، يتحدثون ويصرحون بصيغة الجمع ونيابة عن جميع طوائف الشعب، وتناسوا أن العراق الجديد ودستوره الدائم يبيح للعراقيين أن يعبروا عن رأيهم الشخصي ومايدور بخواطرهم،

 يستنكر أو يرفض سيادة النائب في البرلمان قراراً أو قانوناً ربما هو في مصلحة الغالبية العظمى من الشعب، وعلى العكس، هذه الثقافة التي ورثوها عن ثقافة سيدهم الذي ولّى وبلا رجعة، حينما كانوا يخاطبونه، سيدي نحن العراقيين وعوائلنا وأرواحنا فداك، نحن جميعاً تحت رحمتك، انت ولي نعمتنا، ويضرب عرض الحائط مشاعر وأحاسيس الملايين، لازالت هذه الثقافة منتشرة لدى البعض من سياسينا فيتحدثون نيابة عن الشعب وكأنهم الأوصياء على مقدراتهم، حتى باتت الحياة اليومية الشخصية رهينة بأياديهم الملطخة بدماء العراقيين.

ارفضوا ووافقوا على مايطيب ويحلوا لكم ولا تتكلموا نيابة عن الشعب العراقي، فكل عراقي أدرى بمصلحته، ويستطيع التحدث عن نفسه، أما أنتم فمصيركم كمصير قائدكم الملهم الضرورة، مزبلة التأريخ، وجهنم وبئس المصير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك