المقالات

الاعلام المزيف.. الاعلام العربي نموذجا


( بقلم : قاسم الكوفي* )

علم الإعلام

يمكن دراسة علم الاعلام من خلال عدة مستويات

الأول: الخطاب الموضوعي والمهني

وهو إعلام يكاد يكون نادر الحصول اليوم مئة بالمئة , ولكن هنالك تفاوت في نسبة الاقتراب منه فقد تكون هناك مؤسسات اعلامية تقترب من الموضوعية بنسبة سبعين بالمئة , في حين هنالك مؤسسات اعلامية بعيدة كل البعد عنه.

ثانيا: وسائل الاعلام الموجهة او الاعلام الموجه

وهو الاعلام الذي يضع اما فكرا ايديولوجيا او اهدافا سياسية او غير سياسية ويوظف كل الاحداث والمعلومات من اجل خدمة تلك الايدلوجية او ذلك الهدف واقرب نموذج على هذا الاعلام هو ما كان يسمى بالمدرسة السوفيتية وبناتها المشوهات في دول العالم الثالث لاسيما الدول العربية.

ثالثا: الاعلام التجاري

وهو اعلام يوظف كل البنى الاخلاقية والسياسية والثقافية بهدف الربح المادي, فيعتمد الاثارة وسيلة لجلب المتلقين دون ملاحظة ما تنطوي عليه هذه الاثارة من نتائج قد تؤدي بمجتمعات ونظمها القيمية والاخلاقية على المستوى البعيد, ومثال على ذلك في العالم العربي بعض المحطات اللبنانية الممولة سعوديا او مجهولة التمويل , وكذلك الأعلام العراقي في زمن الدكتاتورية البدائية والذي كان تشويها للاعلام الموجه والذي لم يعتمد على توظيف المعلومات والاحداث لخدمة خطه الفكري الأيدلوجي, بل تجاوز ذلك الى الكذب والتظليل وافتعال احداث مزيفة لقلب الحقائق ونتائجها

ان الأعلام العربي عموما, تطغى عليه الطائفية, وهو اعلام عنصري, يحاول ان يتعامل مع الطوائف الاخرى التي لاينتمي لها مذهبيا او قوميا بالتهميش, ومثال على ذلك موضوعتي (انتفاضة المهجر العراقية) التي فجرها ابناء المقابر الجماعية التي خلفها نظام صدام شاهدا على دمويته وحقده على الشعب العراقي, (الانتفاضة والاعتصامات) مستمرة في استراليا ,كندا ,امريكا واوربا, منذ 20/5/2007 وما زالت متواصلة, ضد مشايخ التكفير والكراهية, الذين ينشطون في السعودية, ومع هذا لم تذكرها أية وسيلة أعلام عربية, بما فيها وسائل الأعلام العربية التي لا تلتقي مع السياسية والاعلام السعودي, و موضوعة , عودة العراقيين في دول الجوارالى الوطن, بعد النجاح الكبير الذي حققته الخطة الامنية ومشروع المصالحة الوطنية الذي رسمه ويقوده الرئيس المالكي, ان ذكرها الاعلام العربي في خبر مقتضب , فانه يعزوها لا سباب عديدة ليس منها للحكومة العراقية دورا, والاسباب طائفية عنصرية بحتة  وكذلك دأب هذا الاعلام الموجه على القفز على الثوابت والحقائق التاريخية .

ان محاولة اصلاح الاعلام العربي لا تتم فقط من خلال اغلاق مكاتبه كما حصل مع الجزيرة والشرقية في العراق, بل في انشاء محطات اعلامية ناضجة مهنية تستطيع استقطاب عدد اخر من المتلقين وبهذا تصبح الفضائيات العنصرية والطائفية الموجهة مجرد رقم من عشرات الارقام وليس الرقم السائد الوحيد. واخيرا على هذا الاعلام العربي ان يعترف بالهزيمة والتزييف الذي حصل للوعي العربي.

*كاتب عراقي مقيم في سويسرا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحية المقطعة
2007-11-29
اذا نريد ان نعرف الاعلام العربي فما عليك الا ان نتعرف على اعلام الصحاف هذا الدجال الذي اختفى ونزع ثوبة مع الحية المقطعة وكل يوم نقطع منها قسم فعندهم حرفة الاعلام المعكوس فالذي يعترض على الرسوم لا يعترض على قتل الابرياء في العراق ولا يعترض عن تواجد الامريكان في بلدة ولا يتكلم ولا بكلمة واحدة عن القواعد الامريكية اما اعلامنا الاعرج هو بطىء ومجامل ولا يعرف المهم ولا الاهم فلوا كان عندنا اعلام قوي قناة واحدة لا استطاعت باشهر ان تتغلب على جميع هذة القنوات بالرغم من الملاين التي تصرف اي نعم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك